قصف لريف دمشق و"التنظيم" يتقدم بحمص

خارطة سوريا موضح عليها مناطق الاشتباك بين المعارضة والنظام

جددت قوات النظام قصفها لريف دمشق بعد يومين من مجزرة راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل، في وقت سيطر تنظيم الدولة على مواقع جديدة في ريف حمص وتدمر.

وقالت مراسلة الجزيرة في ريف دمشق إن شخصين قـُتلا، وأصيب سبعة آخرون، جراء استهداف مدينة زملكا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بصواريخ أطلقتها طائرات النظام.

وتشهد غوطة دمشق تصعيدا من قبل قوات النظام السوري التي كثفت قصفها الجوي والمدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار المعارك وتقدم المعارضة في حي العجمي بمدينة حرستا.

وتعرضت مدينة دوما بريف دمشق قبل يومين لقصف عنيف استهدف سوقا شعبية، ما أوقع 120 قتيلا بينهم كثير من النساء والأطفال ومئات الجرحى.

وفي ريف إدلب شمالي البلاد، قصفت مروحيات للنظام السوري مدينة خان شيخون بـ البراميل المتفجرة ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين.

وبث ناشطون صورا على شبكة الإنترنت تظهر محاولات أفراد من الدفاع المدني انتشال المصابين من تحت أنقاض المباني المدمرة.

وتحدث ناشطون عن اشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في حي المنشية بـ درعا البلد، وأكدوا سقوط عدد من الجرحى جراء إلقاء طيران النظام براميل متفجرة على بلدة الصورة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة في بلدة عتمان.

من جانب آخر، قال الناشط الإعلامي خضر أبو عبد الرحمن لوكالة الأناضول إن تنظيم الدولة شنّ هجوما واسعا على تلال النعيمات على بعد ستة كيلومترات من مركز مدينة القصير بريف حمص، وسيطر على نقطتين بالتلال، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وحزب الله اللبناني، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

وأوضح الناشط أن "تلال النعيمات تحتل موقعا إستراتيجيا بالنسبة للقصير،  فهي تشرف على المدينة بشكل كامل، وعلى مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، كما تربط جرود القاع الممتدة على جانبي الحدود السورية اللبنانية، بمدينة القصير. وفي حال سيطرة التنظيم على التلال بشكل كامل فسيكون الطريق مفتوحا أمامه لمدينة القصير".

وفي تدمر، نقلت الأناضول عن مصادر محلية قولها إن تنظيم الدولة سيطر على كامل منطقة الدوة الزراعية، ليكون بذلك قد أبعد خطر سيطرة قوات النظام عن المدينة بالوقت الحالي، وفقا لتقدير المصادر.

وتسعى قوات النظام جاهدة لاستعادة السيطرة على المدينة الأثرية التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ أكثر من أربعة أشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات