اشتباكات ببنغازي وعملية ضد تنظيم الدولة بدرنة

In this photo taken March 3, 2015, a tank stands amongst damaged buildings in Benghazi, Libya. Destruction has permeated the North African country since the civil war ousted Moammar Gadhafi four years ago. For Benghazi, the past year was the worst. (AP Photo/Mohamed Salama)
دبابة تتمركز بين البنايات شبه المدمرة وسط مدينة بنغازي (رويترز)

قتل ثلاثة عناصر من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وجرح آخرون باشتباكات مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي، في حين أعلن مجلس شورى ثوار درنة عملية واسعة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بمحيط مدينة درنة (شمال شرق البلاد).

وقالت مصادر للجزيرة إن ثلاثة من قوات حفتر قتلوا وأصيب خمسة آخرون الأحد في الاشتباكات العنيفة المستمرة منذ يوم الجمعة خاصة في حي أبو هديمة وسط مدينة بنغازي شرقي البلاد بعد محاولة قوات شورى الثوار اقتحام مقر تتمركز فيه عناصر حفتر.

وكان نحو عشرين من عناصر حفتر قد قتلوا وأصيب حوالي 35 آخرين الجمعة في اشتباكات مسلحة مع مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي في مناطق عدة من المدينة، وتحدث شهود عيان عن موجة نزوح خاصة من حي أبو هديمة الذي شهد تساقطا للقذائف.

وفي جبهة أخرى نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في مجلس شورى مجاهدي درنة أن عملية عسكرية واسعة انطلقت الأحد بهدف حصار تنظيم الدولة في منطقة الفتائح الجبلية المطلة على مدينة درنة.

وأشارت المصادر إلى أن التنظيم تراجع بعد خسائر في الأرواح والعتاد، ويأتي هذا بعد يوم واحد من تنفيذ تنظيم الدولة ثلاث عمليات انتحارية، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص وجرح أكثر من عشرة في المدينة.

وتشهد مدينة درنة قتالا بين عناصر تنظيم الدولة ومقاتلي مجلس شورى ثوار المدينة إضافة إلى القوات التابعة للحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل، وتمكن المقاتلون المناوئون للتنظيم من إخراجه إلى أطراف المدينة بعد معارك عنيفة.

وتشهد مناطق ليبية عدة أخرى فوضى أمنية وصراعا بين حكومتين ومجلسي نواب في كل من طرابلس (المؤتمر الوطني العام) وطبرق والبيضاء شرقي البلاد (البرلمان المنحل)، إضافة إلى فصائل مسلحة بينها تنظيم الدولة الذي سيطر على سرت مؤخرا.

ويسعى فرقاء ليبيا إلى توقيع اتفاق سلام لتشكيل حكومة وحدة وطنية، حيث أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون أن الأطراف أحرزت تقدما كبيرا للتوصل إلى اتفاق سياسي بعد اجتماعه الخميس بالوفود الحاضرة بالمفاوضات بمدينة الصخيرات المغربية بغياب المؤتمر الوطني العام الذي أكد أنه ما زال يدرس مسودة الاتفاق.

المصدر : الجزيرة + وكالات