القاهرة تعاقب دعاة غير مؤيدين للنظام

منعت وزارة الأوقاف المصرية شيخ عموم المقارئ المصرية الشيخ أحمد عيسى المعصراوي من أي عمل دعوي بالمساجد، وقالت الوزارة في بيان إن المنع يشمل الإمامة وإلقاءَ دروس من أي نوع، مع محاسبة من يسمح له أو يمكنه من الإمامة أو إلقاء الدروس، ومنعت كذلك الداعية أحمد عامر.
في غضون ذلك، منعت سلطات الأمن الشيخ محمد جبريل من مغادرة مصر عقب قرار بمنعه أيضا من الإمامة وتحرير محضر ضده يتهمه بتوظيف دعاء القنوت في ليلة القدر توظيفا سياسيا. 

وقال مسؤول بوزارة الأوقاف إن الوزارة ستتخذ إجراءات عقابية تصل إلى حد الفصل ضد أي داعية يهاجم الجيش أو السلطة في خطبة عيد الفطر، الذي من المتوقع أن يوافق أول أيامه الجمعة المقبل.

وأوضح وكيل وزارة الأوقاف للشؤون الدينية الشيخ محمد عبد الرازق أن أي داعية معين في وزارة الأوقاف يهاجم الشرطة أو القوات المسلحة أو نظام الدولة، سيتعرض فوراً للوقف عن العمل، وسيحال للتحقيق لدى الشؤون القانونية بالوزارة، ولن يسمح له بالخطابة مرة أخرى إلا بعد ظهور نتائج التحقيق".

وأضاف "لن نترك المجال لكل من يريد أن يتحدث في أمور تزعزع استقرار الدولة".

وأشار عبد الرازق إلى أن الوزارة ستسحب ترخيص الخطابة من الدعاة غير المعينين، في حال تورطوا في الهجوم على سلطات الدولة، لافتا إلى أن الإجراءات العقابية ضد الأئمة قد تصل إلى حد الفصل من العمل وفقًا للقانون.

ويلتزم الدعاة المعينون من قبل وزارة الأوقاف المصرية منذ مطلع العام الجاري بمشروع الخطبة الموحدة التي توزعها الوزارة، حيث يتضمن النموذج موضوع الخطبة، والعناصر التي سيتناولها الداعية خلالها.

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قررت منع الداعية محمد جبريل من دخول مساجد الوزارة، وحررت ضده محضرا بسبب دعائه على "الظالمين"، في صلاة ليلة القدر بمسجد عمرو بن العاص، كما تعهد وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة بأنه -أي جبريل- لن يدخل أي مسجد تابع للوزارة خلال فترة توليه منصبه.

وذكر بيان للأوقاف أنه سيتم نشر أسماء الممنوعين من الخطابة، وأي عمل دعوي بالمساجد "ممن يتبنون الفكر المتشدد، أو يدعمون الفكر المتطرف"، على حد قولها.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول