مقتل قرويين بقصف كيني جنوب الصومال

جنود كينيون بجانب طائرة تابعة لسلاح الجو الكيني بمطار كيسمايو جنوب الصومال في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
جنود كينيون بجانب طائرة تابعة لسلاح الجو بمطار كيسمايو جنوب الصومال يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 (الجزيرة)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

لقي عشرة مدنيين حتفهم في قصف لطائرات حربية كينية الأحد على عدة قرى جنوب غربي الصومال، وفق تأكيد مسؤولين حكوميين. بينما شوهدت تحركات لقوات إثيوبية في محافظة جيدو جنوب غربي البلاد أيضا.

وأكد مسؤول مدينة بلد حاوو الحدودية للجزيرة نت أن قرية نفطريق بين مدينتي عيلواق وبلد حاوو تعرضت لقصف من قبل طائرات حربية كينية ما أدى إلى مقتل عشرة قرويين بينهم ستة أطفال كانوا موجودين في خلوة قرآنية. كما تسبب القصف في احتراق منزلين في القرية، وفق نور حريد.

وأضاف أن القصف طال أيضا قريتي خديجة حاجي وطمسي في محافظة جيدو، دون أن تُعرف الخسائر الناجمة عنها.

وأشار حريد إلى أن قصف الطائرات الكينية تسبب عدة مرات سابقة في مقتل مدنيين أكثرهم قرويون ورعاة في القرى القريبة من الحدود بين البلدين، دون أن يحاسبهم على ذلك أحد.

وتحدثت تقارير صحفية كينية عن أن قصفا نفذته طائرات الحرب الكينية الأحد استهدف قواعد وقوافل عسكرية لحركة الشباب بمناطق قريبة من الحدود بين الصومال وكينيا. غير أن حركة الشباب المجاهدين نفت ذلك، وذكرت أنه لا توجد قواعد ولا مقاتلون تابعون لها بالمناطق المستهدفة.

وقال المكتب الإعلامي للحركة للجزيرة إن المناطق التي تعرضت للقصف من قبل الطائرات الكينية يكثر فيها الرعويون، وإنهم هم الضحية في كل هجمات القصف التي تنفذها طائرات الحرب الكينية بينما يدعي الجيش الكيني أنه قضى على مقاتلين من الشباب وفق المكتب.

وقد قتل عشرات من المدنيين الصوماليين وفق المنظمات الحقوقية بقصف لطائرات حرب كينية في مناطق عدة بجنوب الصومال منذ أن دخلت القوات الكينية إلى الصومال عام 2011 بذريعة محاربة حركة الشباب التي اتهمتها بخطف وقتل عمال إغاثة بأراضيها، دون أن تعترف الحكومة الكينية بقيام جيشها بقصف للمدنيين الصوماليين أو انتهاك حقوقهم.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر متطابقة عن حشود عسكرية إثيوبية عبرت قبل أيام الحدود بين الصومال وإثيوبيا قيل إنها متجهة لمدينة بارطيرا التي تعتبر أحد المعاقل الرئيسية بمحافظة جيدو، غير أنه لم يصدر أي تعليق من قيادة قوات الاتحاد الأفريقي التي تعمل من ضمنها القوات الإثيوبية.

المصدر : الجزيرة