المبعوث الأممي لليمن: محادثات جنيف يمكن أن تنهي الحرب

United Nations envoy to Yemen Ismail Ould Cheikh Ahmed talks to reporters upon arrival at the international airport of Sanaa, Yemen May 29, 2015. REUTERS/Khaled Abdullah
ولد الشيخ أحمد: محادثات جنيف تمثل انفراجة يمكن أن تقود إلى إنهاء هذا الصراع (رويترز-أرشيف)

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن محادثات السلام المقرر عقدها الأسبوع القادم في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم، بينما رحبت واشنطن بعقد مشاورات بين فرقاء الأزمة اليمنية.

وذكر ولد الشيخ في مقابلة مع الجزيرة أمس الاثنين أن لقاءات جنيف تمثل انفراجة -إذا حدثت- يمكن أن تقود إلى ديناميكية جديدة، وهي إنهاء هذا الصراع.

وقال إنه متفائل من أن اليمن سيبقى موحدا، وأن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة. وأضاف أن هذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض، والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب.

كما أكد المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار أصبح من النقاط الأساسية في جنيف بسبب سوء الأوضاع الإنسانية، موضحا أن اجتماع جنيف سيكون مبنيا على المبادرة الخليجية والحوار الوطني ومخرجاته وقرارات مجلس الأمن.

مشاورات مرتقبة
وقد أعلنت الأمم المتحدة يوم 14 يونيو/حزيران الجاري موعدا لانعقاد مشاورات جنيف بشأن الأزمة اليمنية، وهي المشاورات التي أعلن الحوثيون موافقتهم على المشاركة فيها "دون شروط مسبقة".

من جانبه، أعلن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء أمس الاثنين أن حكومته جاهزة للذهاب إلى مشاورات جنيف، من أجل استعادة الدولة عبر تنفيذ القرار الأممي رقم 2216.

ووصف نائب الرئيس اليمني لقاء جنيف بالتشاوري وأنه ليس تفاوضيا، الأمر ذاته أكده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وفي مؤتمر صحفي في الرياض، أكد بحاح أن ذهاب الحكومة إلى جنيف مرتبط بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216.

ويفرض هذا القرار الذي صدر في أبريل/نيسان الماضي حظرا للأسلحة على الحوثيين، ويطالب بانسحابهم من كل المدن والمناطق التي احتلوها منذ نهاية الصيف الماضي، مع تسليم السلاح الثقيل الذي استولوا عليه.

ترحيب وإدانة
على صعيد مواز، رحّبت الولايات المتحدة الأميركية أمس الاثنين بإعلان الأمم المتحدة بدء المشاورات بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويسرية جنيف الأحد المقبل، كما أدانت في الوقت نفسه الهجمات المسلحة ضد السعودية.

ودعا بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي "اليمنيين للمشاركة في المحادثات للعمل من أجل الاستئناف السريع لعملية الانتقال السياسي في بلادهم والمتسقة مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

كما حث البيان المشاركين على وضع "التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال وبدء سحب القوات من المدن اليمنية الرئيسية" في مقدمة أولوياتهم، مشددا على ضرورة حضور جميع الأطراف المتفاوضة "بصفاء نية ودون شروط مسبقة".

على صعيد متصل، أدان بيان المتحدث الرسمي "الهجوم الصاروخي على المملكة العربية السعودية الذي وقع في السادس من يونيو/حزيران الحالي، إضافة إلى الهجمات الأخرى الأخيرة التي شنتها قوات تابعة للحوثيين والرئيس السابق (علي عبد الله صالح) ضد الأراضي السعودية"، مقراً "بحق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وحدودها وشعبها".

المصدر : الجزيرة + وكالات