الجنائية تحقق بالاتهامات الفلسطينية لإسرائيل

Fatou Bom Bensouda International Criminal Court's chief prosecutor (ICC) speaks at the annual meeting of the Human Security Division of the Federal Department of Foreign Affairs (FDFA) in Bern on Tuesday October 10 2014.
فاتو بنسودا تسلمت أمس أول ملفات رسمية ووثائق تتعلق بجرائم ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية (الأوروبية)

علمت الجزيرة أن الوفد الفلسطيني والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا اتفقا على أن يتوجه وفد من المحكمة إلى الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر المقبل لإجراء دراسة معمقة عن الاتهامات الفلسطينية الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

وفي وقت سابق أمس سلم وفد فلسطيني برئاسة وزير الخارجية رياض المالكي المدعية العامة للمحكمة أول ملفات رسمية ووثائق تتعلق بجرائم ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

انتقاد أميركي
وقد انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض أليستر باسكي هذه الخطوة، وقال إنها ستأتي بنتائج عكسية، مؤكدا معارضة واشنطن لها، كما قال أعضاء في الكونغرس الأميركي أمس الخميس إن التحرك الفلسطيني "غير حكيم" ويهدد المساعدات الأميركية للسلطة الوطنية الفلسطينية.

واعتبر باسكي أن التوجه الفلسطيني للمحكمة "غير مثمر"، وأضاف "لا نعتقد أن الفلسطينيين مؤهلون لطلب الانضمام لاتفاقية روما والمحكمة الجنائية الدولية".

وقد يعرض التحقيق للخطر أيضا مساعدات اقتصادية أميركية سنوية بقيمة نحو أربعمئة مليون دولار للسلطة الفلسطينية.

فقد قالت العضوة البارزة في اللجنة الفرعية للمساعدات الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي نيتا لوي إن تقديم الفلسطينيين هذه الشكوى يعني تفعيل بند في القانون الأميركي يعلق كل المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية.

رفض إسرائيلي
وفي الجانب الإسرائيلي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن التحرك الفلسطيني "ليس إلا محاولة للتلاعب بالمحكمة الجنائية الدولية"، وأضاف "نأمل ألا يقع الادعاء في هذا الفخ".

ويتناول الملف الذي قدمه الفلسطينيون الخميس قضيتين، الأولى تتصل بجرائم حرب مفترضة ارتكبت في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة صيف 2014، والثانية تتعلق بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

ولم توقع إسرائيل ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، أما دولة فلسطين فأصبحت عضوا رسميا في بداية أبريل/نيسان الماضي بعدما وقعت ميثاق المحكمة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقد يضع هذا التحرك إسرائيل في مأزق لأنه يتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستتعاون مع تحقيق المحكمة الدولية أو ستجد نفسها معزولة ضمن عدد قليل من البلدان التي ترفض العمل مع المحكمة.

وتنفي إسرائيل المزاعم بأن قواتها ارتكبت جرائم حرب خلال حرب غزة التي استشهد فيها خلال صيف 2014 أكثر من 2200 فلسطيني وأصيب الآلاف، وتتهم المقاومة الفلسطينية في القطاع بـ"ارتكاب فظائع" بإطلاق آلاف الصواريخ على تجمعات سكنية إسرائيلية.

المصدر : الجزيرة + وكالات