فابيوس برام الله ومبادرته بين التحفظ والرفض

French Foreign minister Laurent Fabius (L) gestures as he is received by Palestinian president Mahmud Abbas at the Mukataa compound in the West Bank city of Ramallah, on June 21, 2015. Fabius, during a visit to Cairo earlier in the week, urged the resumption of Middle East peace talks, while warning that continued Israeli settlement building on land the Palestinians want for a future state would damage chances of a final deal. AFP PHOTO / POOL / THOMAS COEX
فابيوس أثناء لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله (غيتي)

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد المشروع الفرنسي الساعي لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما لقي المشروع قبولا حذرا من السلطة الفلسطينية، بينما لمحت الحكومة الإسرائيلية من جهتها إلى رفضه.

وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان لوكالة الأناضول "إن الحركة ترفض المشروع الفرنسي وتحذر من الاستجابة وقبول أي صيغة تنتقص من الحقوق والثوابت، كحق العودة والأرض، سواء المشروع الفرنسي أو أي مشاريع لاحقة تمس حقوق الفلسطينيين".

وجدد القيادي في حماس رفض حركته العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، واصفا إياها بـ"العبثية"، و"أنها "مضيعة للوقت".

وكانت فرنسا قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس نهاية مارس/آذار الماضي أنها ستسعى مجددا لإصدار قرار عن مجلس الأمن يحدد أطر اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين رغم معارضة إسرائيل وتحفظات الولايات المتحدة.

وبعد وصوله إلى عمّان -المحطة الثانية من جولته الشرق أوسطية التي بدأت بالقاهرة- قال فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إن "الهدف الأول لهذه الزيارة هو التعرف على الكيفية التي يمكننا بها أن نساعد في إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية"، والتقى فابيوس أيضا الملك عبد الله الثاني.

‪فابيوس أثناء لقائه الأحد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان‬ فابيوس أثناء لقائه الأحد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان (غيتي)
‪فابيوس أثناء لقائه الأحد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان‬ فابيوس أثناء لقائه الأحد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في عمان (غيتي)

حديث المبادرة
ووصل فابيوس لاحقا إلى رام الله قادما من عمان، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان عباس قد رحب في وقت سابق بالمشروع الفرنسي (المرتقب) في حال" تضمن رؤيتنا وكان فيه ما نقبله"، مشيرا إلى أن المطلوب "أن يتضمن المشروع الفرنسي دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، ولن نقبل بدولة يهودية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن المشروع الفرنسي المرتقب لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يتبلور بعد، ولن يرى النور قبل سبتمبر/أيلول المقبل.

وأوضح أن الفلسطينيين والعرب يفضلون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بدلا من انتظار "الأفكار الفرنسية".

من جهته، استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة فابيوس إلى تل أبيب لعرض مبادرة فرنسية برفض ما وصفها بـ"الإملاءات الدولية" على إسرائيل، مشيرا إلى أنها لا تضع في الاعتبار حاجات إسرائيل الأمنية.

وكان فابيوس قد انتقد السبت في القاهرة -في مستهل جولته الشرق أوسطية- الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يحول دون استئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ويجعل حل الدولتين "مستحيلا" بحسب قوله.

يذكر أن مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قد توقفت أواخر أبريل/نيسان من العام الماضي بعد أن استؤنفت في وقت سابق واستمرت لمدة تسعة أشهر برعاية أميركية.

المصدر : وكالات