قتلى بالجيش العراقي بعد قصف تنظيم الدولة الحبانية

قال مراسل الجزيرة إن 17 جنديا عراقيا لقوا حتفهم في أعقاب قصف تنظيم الدولة الإسلامية قاعدة الحبانية الجوية شرق الرمادي فجر الثلاثاء، في حين شن طيران الجيش العراقي هجمات على مواقع للتنظيم.

وقالت المصادر إن قصفا عنيفا من قبل تنظيم الدولة الإسلامية استهدف قاعدة الحبانية الجوية التي تتمركز في محيطها قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي وإن انفجارات قوية سمع دويها من المكان.

وفي الفلوجة قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن 12 من الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 14 في هجوم شنه التنظيم على مواقع عسكرية في منطقة الضابطية شمالي شرقي الكرمة الواقعة شرق الفلوجة.

كما أكدت مصادر عسكرية للجزيرة أن عشرة جنود عراقيين قتلوا أمس وأصيب ثمانية بينهم ضابطان في هجوم على طريق مدينة البغدادي بالأنبار غربي العراق بعد أن نصب التنظيم كمينا لرتل عسكري تابع لقيادة عمليات الجزيرة والبادية بين بلدتي حديثة والبغدادي.

وأوضحت المصادر الأمنية أن أربع آليات عسكرية دمرت بالكامل، وأكدت أن مقاتلي التنظيم انسحبوا باتجاه صحراء الجزيرة بعد أن تدخلت الطائرات المروحية التي انطلقت من قاعدة عين الأسد القريبة.

وكان 42 من أفراد الشرطة الاتحادية قد قتلوا وأصيب عشرات في تفجير "انتحاري" بسيارة عسكرية استهدف به تنظيم الدولة أمس ثكنة في منطقة الثرثار شمال مدينة الفلوجة في الأنبار في أكبر حصيلة من القتلى ضمن عدة عمليات استهدفت الجيش والحشد.

‪(غيتي)‬ مقاتلون من الحشد الشعبي قرب بحيرة الثرثار بمحافظة الأنبار
‪(غيتي)‬ مقاتلون من الحشد الشعبي قرب بحيرة الثرثار بمحافظة الأنبار

هجمات متكررة
وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة هاجم مواقع عسكرية تابعة للجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي في حزام بغداد الشمالي الغربي قرب مناطق سبع البور وإبراهيم بن علي والرعود، القريبة من ذراع دجلة.

وكان ثلاثة مدنيين وثلاثة من تنظيم الدولة قد قتلوا أمس في قصف من الجيش العراقي لمعبر البوشجل شمالي الفلوجة.

وتأتي خسائر الجيش العراقي والحشد بعد أن أطلقا الثلاثاء الماضي عملية عسكرية لمحاصرة الرمادي، لإنهاء سيطرة تنظيم الدولة، وتمكنا خلال الأيام القليلة الماضية من فرض سيطرتهما على مناطق حول الرمادي، مركز محافظة الأنبار.
 
وعلى صعيد متصل، يشارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم في باريس في اجتماع الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة، حيث سيعرض على أعضاء الائتلاف ما تعتزم حكومته القيام به لاستعادة الرمادي ومحافظة الأنبار وماهية المساعدة التي يمكن أن يقدمها له شركاؤه الدوليون.
 
وأعلن مسؤول أميركي -رفض الكشف عن هويته- لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاجتماع سيتناول خطط الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على الرمادي من أيدي الجهاديين حيث "سيتم التباحث مع العبادي بشأن خططه لتحرير الرمادي ومحافظة الأنبار".
المصدر : الجزيرة + وكالات