هدنة إنسانية باليمن تبدأ الثلاثاء شريطة التزام الحوثيين

مؤتمر صحفي لوزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير في باريس
عادل الجبير وجون كيري أكدا ضرورة التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة كي تستمر (الجزيرة)

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الجمعة بباريس أن هدنة إنسانية باليمن لخمسة أيام ستبدأ الثلاثاء القادم، ورهن الجبير ونظيره الأميركي جون كيري استمرار الهدنة بأن تلتزم بها جماعة الحوثي وحلفاؤها.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع كيري بمقر السفارة الأميركية بباريس، إثر محادثات بين كيري ونظرائه في مجلس التعاون الخليجي، إن الهدنة في عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ستبدأ في الحادية عشرة مساء بتوقيت اليمن.

وأضاف الجبير أن استمرار الهدنة يتطلب التزاما من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بوقف إطلاق النار، قائلا إن هذه الهدنة ستنتهي إذا لم يف الحوثيون وحلفاؤهم بالاتفاق.

وعبر الوزير السعودي عن أمله أن يعود الحوثيون "إلى رشدهم"، وأن يغلبوا مصلحة اليمن على ما سواها. وقال إن بلاده لن تقبل أن توجد على حدودها "مليشيا مسلحة لديها قدرة جوية إيرانية".

وكان وزير الخارجية السعودي أعلن أمس إثر اجتماعه ونظيره الأميركي في الرياض قرار الهدنة دون تحديد موعد سريانها. من جهته، قال الوزير الأميركي إن الهدنة ستكون شاملة كل مناطق اليمن، بشرط أن يلتزم بها الحوثيون والقوات التي تقاتل إلى جانبهم.

وأضاف أن الالتزام بالهدنة من قبل الحوثيين يقتضي ألا يطلقوا النار أو يحركوا قواتهم خلال المدة المحددة بخمسة أيام، وحثّ الأطراف التي تدعمهم على إقناعهم بهذه الهدنة. في إشارة إلى إيران المتهمة بدعم جماعة الحوثي في اليمن عسكريا وسياسيا.

وتابع وزير الخارجية الأميركي أن الالتزام بالهدنة من قبل الحوثيين يمكن أن يمهد الطريق لتمديدها. وقال إن وقف إطلاق النار لا يعني تحقيق السلام في اليمن، مضيفا أن على الأطراف اليمنية استئناف المفاوضات في ما بنيها بلا شروط.

وأشاد كيري بقرار الملك السعودي إعلان هدنة إنسانية باليمن لخمسة أيام، كما رحب بالدعوة إلى مؤتمر يمني للحوار في 17 من الشهر الحالي بالرياض.

وقال وزيرا الخارجية السعودي والأميركي في المؤتمر الصحفي المشترك إن اللقاء الذي تم في السفارة الأميركية بباريس تناول التحضير للقمة التي تجمع بعد حوالي أسبوع قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي باراك أوباما في منتجع كامب ديفد، كما تمت مناقشة قضايا المنطقة، ومن بينها الملف النووي الإيراني، والحملة على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

المصدر : الجزيرة + وكالات