خسائر للنظام بحلب وتنظيم الدولة يواصل التوسع بحمص

قتل نحو 15 جنديا سوريا اليوم الأحد في تفجير نفق بمدينة حلب شمالي البلاد، بينما تبنى تنظيم الدولة الإسلامية إسقاط مروحية للنظام قرب المدينة وواصل التوسع في ريف حمص (وسط)، في حين قتل مدنيون بقصف لحلب ودرعا (جنوب) ومناطق أخرى.

وقالت مصادر من المعارضة إنه تم تفجير النفق تحت مبنى للقوات السورية النظامية على جبهة ميسلون قرب حلب القديمة وسط المدينة التي تسيطر المعارضة على أحيائها الشرقية والنظام على أحيائها الغربية.

من جهته، قال مراسل الجزيرة عمرو حلبي نقلا عن مصادر في المعارضة إن كتائب الصحوة الإسلامية والفوج الأول أحرزوا اليوم تقدما في حلب القديمة بسيطرتهم على أبنية وسبعة حواجز في منطقة "عوجة الكيالي".

يأتي ذلك في وقت تستعد فيه فصائل لبدء ما تطلق عليه معركة "تحرير حلب" بعد سيطرة جيش الفتح على معظم محافظة إدلب التي تقع إلى الجنوب الغربي من حلب. بدوره أفاد مراسل الجزيرة نت بمقتل ثمانية جنود نظاميين قتلوا اليوم في منطقة الشيخ سعيد جنوبي المدينة أثناء محاولتهم إيصال إمدادات عسكرية.

وفي الوقت نفسه، قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم أسقط طائرة مروحية تابعة للنظام السوري فوق مطار كويرس شرقي مدينة حلب، في حين قال مصدر عسكري سوري إنها سقطت بسبب خلل فني طارئ وقتل كامل طاقمها.

وأعلن المكتب الإعلامي لما يعرف بولاية حلب التابع لتنظيم الدولة أن أحد مقاتليه فجر سيارة ملغمة استهدفت معسكرا تابعا للمعارضة في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب، مما أسفر عن مقتل عشرات وإصابة آخرين بجراح.

وبث ناشطون تسجيلا يظهر إخماد حرائق بأرض زراعية، وقال بعضهم إن المعسكر كان يتدرب فيه مقاتلون من قبيلة "الشعيطات" المناوئة للتنظيم.

قتلى مدنيون
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بحلب عمرو حلبي بأن أربعة من عائلة قتلوا وأصيب 15 آخرون إثر إلقاء الطيران المروحي برميلا متفجرا على بناية سكنية في حي السكري شرقي المدينة.

وأضاف أن القتلى هم أب وأم واثنان من أطفالهما، وأشار إلى أن القصف بالبراميل استهدف أحياء أخرى في حلب بينها حيا الشيخ سعيد وسيف الدولة.

وفي درعا جنوبي سوريا، أفاد مراسل الجزيرة محمد نور بمقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات جراء استهداف قصف الطيران الحربي حي طريق السد بالمدينة بصواريخ فراغية.

وقال ناشطون إن غارات مماثلة استهدفت بلدات بريف دمشق مما أدى إلى سقوط قتيلين، كما استهدفت مدينة الزبداني وبلدات بالغوطة الشرقية بالبراميل المتفجرة. وشمل القصف الجوي حي جوبر شرقي دمشق.

كما استهدف الطيران الحربي مدنا وبلدات في حمص وحماة (وسط) وإدلب (شمال)، وتحدث ناشطون عن إسقاط تنظيم الدولة طائرة ميغ أثناء غارات على مدينة دير الزور (شرق).

سيطرة بحمص
ميدانيا أيضا، أفادت لجان التنسيق المحلية بسيطرة تنظيم الدولة اليوم بالكامل على مناجم الفوسفات والمدينة السكنية التابعة لها في منقطة خنيفيس (70 كلم جنوب مدينة تدمر) بريف حمص الشرقي.

وقالت إن التنظيم سيطر قبل ذلك على حاجز البصيري القريب من خنيفيس، وعلى كتيبة عسكرية هناك. من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم أسر 22 جنديا نظاميا أثناء تقدمه بريف حمص الشرقي.

وكان التنظيم سيطر قبل أيام على مدينة تدمر بالكامل، واستولى قبلها على مدينة السخنة بريف حمص الشرقي أيضا. وبينما قال المرصد إن مائتي جندي سوري قتلوا في المعركة التي أفضت إلى سقوط تدمر، اتهم النظام السوري التنظيم بقتل نحو أربعمائة مدني بينهم أطفال ونساء.

المصدر : الجزيرة + وكالات