الجيش يعيد الانتشار لصد هجوم تنظيم الدولة شرق الرمادي

قوة من الحشد متجه الى الرمادي
قوة من الحشد الشعبي تتجه نحو قاعدة الحبانية شرق الرمادي للمشاركة في عملية لتحرير المدينة (الجزيرة)

قالت مصادر أمنية عراقية للجزيرة  إن قوات من الجيش وقوات سوات ومليشيا الحشد الشعبي والصحوات اتخذت من ساتر الصد في بلدة الخالدية مواقع لها، وذلك بعد أن كانت تتمركز في مباني قاعدة الحبانية الجوية شرق الرمادي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي شن هجوما واسعا على الخالدية وقصف مواقع قرب القاعدة الجوية.

ومن جهتها، قالت مصادر أمنية ومحلية عراقية إن القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبي استعادت أجزاء من منطقة الحصيبة شرق مدينة الرمادي بعد تقدمها من قاعدة الحبانية.

وفي غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري عراقي أن تنظيم الدولة الإسلامية شن هجوما واسعا على بلدة الخالدية شرق الرمادي قرب قاعدة الحبانية الجوية.

وذكر المقدم محمد عباس في قيادة شرطة الأنبار أن التنظيم قصف مركز القاعدة ومنطقة السيسي المجاورة لها بالمدفعية الثقيلة. كما أفادت مصادر بهروب القوات الأمنية العراقية والصحوات الموالية لها إلى الحبانية.

غير أن وزارة الدفاع العراقية نفت تقدم مسلحي تنظيم الدولة باتجاه قاعدة الحبانية، مشيرة إلى أن قواتها تسيطر بالكامل على المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أمس الجمعة، أن القوات ستنفذ هجوما مضادا لاستعادة مدينة الرمادي خلال أيام.

توسيع سيطرة
وكان التنظيم قد توسع أول أمس الخميس شرقي الرمادي، واستولى على بلدة حصيبة التي تقع تقريبا في منتصف الطريق بين الرمادي والفلوجة، وعلى منطقة المضيق على مقربة من الخالدية من جهة الغرب، ليقترب من المدينة التي توصف بأنها خط دفاع عن قاعدة الحبانية.
 

كما شن التنظيم أمس هجومين في منطقة الخسفة غربي مدينة حديثة استهدفا موقعا عسكريا تابعا للجيش والصحوات، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم.
 
كما قصف مواقع عسكرية تابعة للجيش والحشد جنوب شرقي الفلوجة، ويقول مؤيدون للتنظيم إنه يرمي إلى السيطرة على مدينتي حديثة وبروانة غربي الأنبار سعيا منه لاستكمال السيطرة على المحافظة.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إنّ أسلحة مضادة للدروع ستسلم إلى العراق في غضون الأسبوع المقبل.

وقالت الوزارة إنّ شحنة من ألفي قطعة سلاح خفيفة ستسلم إلى الجيش العراقي لتعزيز قدرته على مواجهة الاستعمال المتزايد للسيارات الملغمة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.

وهذه الشحنة جزءٌ من الأسلحة التي وافقت واشنطن على إرسالها بشكل عاجل للعراق، بعد طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مزيدا من المساعدة الأميركية في محاربة التنظيم خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي.

وتعمل القوات العراقية مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي وقوات البشمركة الكردية على استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة في هجومه الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي، ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غارات على مواقع التنظيم بغرض وقف تقدمه.

 ورغم الضربات التي تعرض لها التنظيم وفقده السيطرة على مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين فإنه ما زال يسيطر على معظم محافظة الأنبار ومناطق أخرى بشمال العراق لا سيما مدينة الموصل عاصمة محافظة نينوى.

المصدر : الجزيرة + وكالات