الحوثيون يواصلون خرق الهدنة والتحالف يلتزم بضبط النفس

أكدت قيادة التحالف في بيان لها التزامها التام بالهدنة الإنسانية في اليمن وضبط النفس رغم الخروق من قبل جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح منذ دخولها حيز التنفيذ مساء أول أمس الثلاثاء. واعتبرت أن ذلك يأتي مراعاة "للأهداف السامية" لعملية إعادة الأمل لليمن.

وأعلن التحالف تسجيل عدة خروق للهدنة الإنسانية من قبل الحوثيين تمثلت في هجمات شنها الحوثيون في عدة مدن يمنية، واعتداء على الأراضي السعودية من خلال قصفها بقذائف انطلقت من الأراضي اليمنية، ففي الأراضي السعودية قالت قيادة التحالف إنها سجلت محاولتي تسلل في مركز جلاح وجبل الفخيذا الحدوديين.

كما تعرضت رقابة المنارة وموقع سرية المدفعية في مركز عاكفة ورقابة عليب ورقابة الحثلة في نجران لإطلاق قذيفة هاون، إضافة إلى سقوط قذيفتي كاتيوشا وعمليات قنص من قبل عناصر الحوثي خلف برج أبو الرديف في قطاع جازان الحدودي مع اليمن.

أما على الأراضي اليمنية فقد شهدت مدن الضالع وتعز وعدن في جنوب البلاد خروقا من مليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها أدت إلى مقتل عدد من المواطنين إثر استهدافها أحياء سكنية بالمدفعية والكاتيوشا.

كما رصد زحف لعناصر من الحوثيين وقوات موالية لهم إلى مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب اليمن) ومديرية لودر بمحافظة أبين (جنوب شرق البلاد).

وتأتي هذه الخروق رغم قبول الحوثيين بالهدنة الإنسانية التي بدأت حيز التنفيذ في الساعة الـ11 أول أمس الثلاثاء (حسب التوقيت المحلي) وتستمر خمسة أيام.

وأقر الحوثيون على صفحتهم في موقع الفيسبوك بالقيام بعمليات عسكرية، وقالوا إنها لتطهير أحياء ممن وصفوهم بالعناصر "الداعشية القاعدية".

من جهة أخرى، لم تسجل أي غارات جوية لطيران التحالف، واكتفت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بذكر أنباء أن طيران التحالف يحلق بكثافة فوق سماء محافظات صعدة وحجة بشمال البلاد والحديدة غربي البلاد.

وكان مجلس الأمن الدولي رحب بمبادرة إقرار الهدنة الإنسانية في اليمن لمدة خمسة أيام، وطالب أطراف النزاع باحترام هذه الهدنة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين.