وفد فلسطيني إلى دمشق لبحث حماية اللاجئين باليرموك

يغادر رام الله اليوم الاثنين وفد فلسطيني من منظمة التحرير الفلسطينية متوجها إلى دمشق لبحث أزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة منه، وسط تدهور الحالة الإنسانية إثر الاشتباكات العنيفة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إنه في طريقه إلى دمشق للاطلاع على الأوضاع الميدانية وبذل الجهود لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك.

ويلتقي الوفد الذي يترأسه مجدلاني عددا من الفصائل الفلسطينية في المخيم وجهات سورية رسمية لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين أتون الصراعات في البلاد.

ووفق مجدلاني، فإن تنظيم الدولة يسعى "للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية خاصة بسبب موقعه الإستراتيجي الهام"، رافضا أن يتحول الشعب الفلسطيني إلى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها ناقة ولا جمل، وفق تعبيره.

وكان تنظيم الدولة قد بدأ الأربعاء هجوما على المخيم وسيطر على أجزاء كبيرة منه، مما أدى إلى سقوط قتلى، وقد أعلنت المنظمة أمس إجلاء نحو ألفي لاجئ من المخيم.

إعادة انتشار
وأفادت مصادر للجزيرة أن تنظيم الدولة أعاد نشر قواته في المخيم، وذلك بسحب مسلحيه من الشوارع وحصر انتشارهم ضمن قطاعات المواجهة مع النظام وفصائل المعارضة المسلحة.

أما كتائب المعارضة فتقول إنها تخوض قتالا ضد التنظيم، وإنها استطاعت السيطرة على بعض مواقعه في أطراف المخيم.

وأفاد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي في وقت سابق، أنه "منذ الفجر تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية ولجان الفصائل وقوات الدفاع الوطني ومن بقي من قوات أكناف بيت المقدس".

وأشار المسؤول الفلسطيني إلى أن 21 قتيلا سقطوا في المعارك دون إعطاء تفاصيل عنهم، وأن ثمانين بين شاب وفتاة هم في عداد المخطوفين، مؤكدا أن ما بين 10 و12 ألفا كأقصى حد بين فلسطينيين وسوريين (عدد الفلسطينيين قرابة تسعة آلاف) ما زالوا في المخيم.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا أمس إلى محاولة إيجاد حل لحماية اللاجئين، مؤكدا أن منظمة التحرير تحاول إيجاد حل للمأساة التي يشهدها المخيم.

من جهتها، نظمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسيرة جماهيرية جابت شوارع مخيم جباليا شمال قطاع غزة تضامنا مع سكان المخيم، وردد المشاركون هتافات تطالب بتحييد المخيم المحاصر، وتدعو إلى وقف فوري للاقتتال في المخيم.

وتحاصر قوات النظام السوري المخيم منذ نحو عام، مما تسبب بنقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، أسفر عن وفاة مائتي شخص.

ويعد مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية داخل سوريا، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن الأحداث دفعت ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.

المصدر : الجزيرة + وكالات