قوى سودانية تدعو للتصعيد لإسقاط النظام

قادة قوى المعارضة السودانية الموقعين على ميثاق نداء السودان
قادة قوى المعارضة السودانية أثناء التوقيع على ميثاق نداء السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي (الجزيرة)

الجزيرة نت-الخرطوم

دعت قوى سودانية معارضة الأحد الشعب لتصعيد مقاومته من أجل إسقاط النظام، وإلى عدم المشاركة في الانتخابات التي وصفتها بالمزيفة وعدم الاعتراف بنتائجها، ورأت أن النظام يرفض الحوار ويدعو للحرب.

واعتبرت قوى المعارضة أن الملتقى التحضيري الذي رفضته الحكومة مؤخرا كان آخر فرصة لإنهاء الحرب وتحقيق الديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز.

جاء ذلك في بيان وقعته قوى نداء السودان التي تضم الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وتحالف قوى المعارضة الأخرى بجانب مبادرة قوى المجتمع المدني.

وقال البيان الذي صدر عن هذه القوى عقب انتهاء اجتماعات تشاورية في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، إن النظام يرفض الحوار ويختار الحرب "بينما تختار قوى نداء السودان السلام والانتفاضة".

واتهمت المعارضة الحكومة وحزب المؤتمر الوطني بإفشال الملتقى التحضيري، والمبادرة الألمانية للتسوية السياسية في السودان "رغم أنهما كانا الفرصة الأخيرة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام".

وأضاف البيان -الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- أنه برفض المؤتمر الوطني وحكومته حضور الاجتماع "والتوجه نحو انتخابات التمديد المعزولة عديمة الجدوى، فهذا يعني عملياً الإصرار على المضي قدماً في طريق الحرب والاستبداد والفساد والإفقار ورفض الحل السلمي".

وقالت إن الحكومة والمؤتمر الوطني لم يتركا للقوى السياسية خيارا سوى المواجهة على طريق الانتفاضة السلمية.

وفي الخرطوم، أعلن متحدثون في ندوة سياسية رفضهم استمرار النظام -عبر ما أسموه- "سيناريو التمديد"، داعين إلى التوحد وتنسيق الجهود من أجل إسقاط النظام "بوسائل سلمية".

وأعلنوا انتهاء مرحلة الحديث مع المؤتمر الوطني، مشيرين إلى أنهم يتحدثون "الآن عن مرحلة جديدة هي الانتفاضة الشعبية ولا غيرها"، متهمين الحكومة بالهروب من أجندة الحوار الوطني "واللجوء إلى أجندة الحرب".

ودعا وسطاء أفارقة برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق تابو أمبيكي الحكومة السودانية في أواخر الشهر الماضي لعقد لقاء تحضيري بالعاصمة الإثيوبية، تمهيدا للحوار الوطني بين كافة الأطراف المتصارعة في السودان.

لكن الحكومة رفضت المشاركة في الملتقى بحجة دعوة جهات غير متفق عليها للمشاركة فيه.

المصدر : الجزيرة