مصدر بحماس ينفي علاقتها بأي تنظيم بمخيم اليرموك

نفذ مقاتلو أكناف بيت المقدس عدداً من العمليات الاستشهادية وكبدوا قوات النظام خسائر كبيرة
كتائب أكناف بيت المقدس أكدت مؤخرا أن عناصرها ما زالوا يتصدون لتنظيم الدولة بمخيم اليرموك (الجزيرة)

نفى مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجود أي علاقة لحركته مع كتائب أكناف بيت المقدس أو أي تنظيم مسلح آخر في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب دمشق، وذلك بعد يوم من إعلان الحركة ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي صراع دائر في سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن حركته لا تدعم "أكناف بيت المقدس" وأنه لا علاقة لعناصر الحركة بمدّ التنظيم بالسلاح أو المال، مجددا التأكيد على أن حماس تنأى بنفسها عن التدخل في أي شأن داخلي عربي.

وأضاف المصدر أن الحركة تنأى بنفسها أيضا عن أي تنظيمات مسلحة أخرى في مخيم اليرموك أو في كل أنحاء سوريا، وتابع القول "ما يشاع من دعم وتأييد الحركة لتلك التنظيمات لا أساس له من الصحة".

وأصدرت حماس أمس بيانا دعت فيه إلى وقف فوري للاقتتال وحقن دماء الفلسطينيين، كما شددت على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي صراع دائر في سوريا، مضيفة أن اللاجئين الفلسطينيين "ضيوف يتطلّعون دوماً إلى العودة لديارهم التي هجّروا منها".

وذكرت الحركة في البيان أنها تبذل جهودا متواصلة عبر الاتصال بالأطراف المعنية "من أجل حقن دماء أهالي المخيم الأبرياء"، مطالبة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات والمؤسسات الدولية بالتحرك لإنقاذ مخيم اليرموك وسكانه من "الإبادة والقتل اليومي جوعاً وعطشاً وقتلاً وقصفاً".

وأصدرت كتائب أكناف بيت المقدس أمس بيانا أكدت فيه أن عناصرها ما زالوا يتصدون منذ أربعة أيام للهجوم الذي يتعرض له مخيم اليرموك من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وما وصفتها بالفصائل المتواطئة، نافية ما تردد عن استسلام مقاتليها.

يذكر أن الأزمة اندلعت في المخيم بعد أن أعلنت حماس الاثنين الماضي اغتيال القيادي في الحركة يحيى حوراني أثناء توجهه إلى عمله في مستشفى فلسطين بمخيم اليرموك، حيث تعرض لإطلاق نار بصورة مباشرة في الرأس، ووصفت الحركة عملية الاغتيال بالجبانة.

وقال ناشطون إن كتائب الأكناف شنت حملة اعتقالات عقب اغتيال حوراني، وإن اشتباكات اندلعت بين تلك الكتائب وتنظيم الدولة الذي تسلل مقاتلوه إلى المخيم، حيث ساهمت فصائل ثورية سورية بالمعارك في مواجهة تنظيم الدولة، بينما يواصل النظام قصفه على المخيم برا وجوا.

وكانت حركة حماس تتخذ من دمشق مقراً لقيادتها في ظل تحالف بين الحركة والسلطات السورية، قبل أن تصل علاقة الجانبين إلى حد القطيعة على خلفية تطور الاشتباكات والأحداث السورية الداخلية عقب اندلاع الثورة قبل أربع سنوات، وسبق لحماس أن دعت في أكتوبر/تشرين الأول 2013 إلى فك الحصار المفروض على مخيم اليرموك، وطالبت بتحييد الفلسطينيين عن الصراع الدائر هناك.

المصدر : الجزيرة + وكالات