اشتباكات عنيفة بعدن وسط استغاثات السكان

تجددت الاشتباكات العنيفة اليوم الأحد في حي المعلا بمدينة عدن جنوبي اليمن بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة ومليشيات الحوثي وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، في حين أطلق سكان المدينة نداءات استغاثة.

وأفاد شهود عيان بأن المليشيات تسللت فجر اليوم إلى حيّيْ المعلا والقلوعة واقتحمت مبنى الإدارة المحلية ونشرت مدرعات ومدافع هاون في أجزاء من الحيّيْن المتجاورين وعلى الجبال المحيطة بهما مع إطلاق القذائف عشوائيا على المساكن.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المقاومة الشعبية دمرت اليوم أربع دبابات وحاصرت عددا من مسلحي الحوثي في مدرسة بحي القلوعة القريب من المعلا.

وتكمن أهمية منطقة المعلا كونها مقراً لميناء عدن ومبنى المحافظة، بالإضافة إلى أن السيطرة عليها تشكل تهديداً على منطقة التواهي القريبة من المعلا، حيث القصر الجمهوري.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت ما قيل إنه قصف لقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأخرى تابعة للحوثيين على أحياء مدنية في مناطق متفرقة من مدينة عدن، بينها حيا القلوعة والمعلا.

من جهة ثانية اقتحمت قوات الحوثي وقوات صالح مبنى السلطة المحلية مستخدمين دبابات وقذائف هاون.

وقد توقف تلفزيون عدن الحكومي عن البث بسبب عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى المحطة جراء كثافة الاشتباكات.

وتحاول مليشيات الحوثي وقوات موالية لصالح التوغل في عدن بعد نشرها دبابات ومصفحات وإطلاقها القذائف عشوائيا على المنازل وفق شهادات محلية.

ويحاول المتمردون الحوثيون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل أن ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف العربي بقيادة السعودية.

استغاثة
 وجراء استهداف الحوثيين للمنازل -وهو ما دفع بعشرات العائلات إلى الفرار- أطلق السكان نداء استغاثة لوقف الاشتباكات ومساعدتهم على الخروج إلى أماكن آمنة.

وقد وجه أهالي عدن وسلطاتُها المحلية نداء استغاثة لإعادة الخدمات العامة إلى المدينة من كهرباء وماء وخدمات صحية.

وتشهد عدن لليوم الخامس على التوالي انقطاع المياه بسبب قصف مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع محطات الضخ والتسبب بانقطاع الكهرباء ومنع عمال المحطات من الوصول إليها أو التزود بالديزل لليوم الثالث.

في غضون ذلك وجه مكتب الصحة نداء استغاثة إلى الصليب الأحمر الدولي أبلغه فيه بنقص الأدوية في المؤسسات الاستشفائية العاجزة -كما يقول- عن تقديم المساعدة لإسعاف المصابين جراء القصف والإشتباكات المسلحة الدائرة في المحافظة. 

وفي محافظة أبين حيث تقع عدن إلى الغرب منها، قُتل عشرة حوثيين خلال اشتباكات في مدينة لودر مع المقاومة الشعبية التي سيطرت على ثلاثة مواقع عسكرية للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في زنجبار مركز المحافظة.

أما في محافظة شبوة -جنوبي شرقي البلاد- فقتل 14 حوثياً في اشتباكات مع القبائل في مُديرية "بَيْحَان". وقد أظهرت الصور استعداد قبائل يمنية للتصدي بالدبابات والصواريخ للزحف الحوثي نحو مدينة شبوة.

المصدر : الجزيرة + وكالات