قبليون بحضرموت يسعون لاستعادة المكلا من القاعدة

قبائل حضرموت وشبوة تشكل لجانا لمنع الانفلات الأمني
مسلحون قبليون بمحافظة حضرموت التي سيطرت القاعدة قبل يومين على مدينة المكلا فيها (الجزيرة)

يعتزم حلف قبلي في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن بدء هجوم لاستعادة مدينة المكلا -مركز المحافظة- من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي سيطر على معظم المدينة وحرر عددا من المسجونين فيها.

وسيطر مسلحو الحلف القبلي أمس الجمعة على قاعدتي الشحر والريان العسكريتين في ساحل بحر العرب شمال شرق المكلا بعد انسحاب قوات عسكرية منهما.

وقال الحلف في بيان له أمس إن قبائل حضرموت قررت توجيه قوة من أبنائها إلى المكلا (500 كلم شرق مدينة عدن) للمساهمة في حفظ وأمن واستقرار المدينة وباقي مدن  المحافظة.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت عن مصادر صحفية بالمدينة أن مسلحي الحلف القبلي يتجمعون في مناطق بالمحافظة -بينها بلدة الشحر (70 كلم عن المكلا)- استعدادا لبدء الهجوم.

وفي المكلا نفسها كان الوضع هادئا صباح اليوم في ظل انتشار مسلحي القاعدة في الشوارع. وكان التنظيم قد شن أول أمس الخميس هجوما كبيرا على المدينة, وتمكن من تحرير نحو ثلاثمائة سجين من السجن المركزي بالمدينة.

وكان من بين السجناء المحررين قيادي بارز في فرع القاعدة باليمن ويدعى خالد باطرفي. ودفعت الاشتباكات بالمدينة عددا كبيرا من العائلات إلى النزوح باتجاه قرى قريبة.

وسيطر التنظيم لاحقا على جل المرافق بالمدينة بما فيها القصر الرئاسي والميناء، كما سيطر مساء أمس الجمعة على مقر القيادة العسكرية الثانية بحضرموت إثر انسحاب قوات عسكرية إلى مواقع في محيط مطار المكلا الذي لم يسقط بيد التنظيم بعد وفقا لمصادر محلية.

وكان مصدر عسكري موال للرئيس عبد ربه منصور هادي قد اتهم أمس الجمعة في تصريحات لوكالة الأناضول التركية ضباطا موالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بتسهيل سيطرة القاعدة على مقر القيادة العسكرية الثانية بالمكلا.

واستفاد فرع القاعدة باليمن من الاضطرابات الراهنة التي تسبب فيها انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة ليحقق مكاسب, كما أنه استفاد من سحب القوات الأميركية الخاصة من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج شمالي عدن مؤخرا.

المصدر : وكالات