الثوار وفصائل فلسطينية يصدون تنظيم الدولة بمخيم اليرموك
أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أحرزت تقدما بشرق مخيم اليرموك جنوبي دمشق وقتلت عددا من أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، كما أعلن تحالف لفصائل فلسطينية في المخيم عن تمكنه من التقدم ببعض مناطق المخيم وطرد مقاتلي التنظيم، في حين تقدمت قوات النظام شمال المخيم وسط قصف أسقط ضحايا.
وقالت الهيئة السورية للإعلام إن عدة كتائب ثورية تحركت لمؤازرة ثوار مخيم اليرموك، مؤكدة أنها تمكنت من السيطرة على حي المغاربة في المخيم، تزامنا مع قصف صاروخي وجوي من قبل قوات النظام مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام تقدمت في الأبنية التي حوصر فيها مقاتلو المعارضة في الجزء الشمالي من المخيم وسيطرت على معظمها بالتزامن مع القصف.
وذكرت وكالة مسار برس أن الاشتباكات بين الجانبين تتواصل في شارعي فلسطين ولوبية ومحيط ساحة الريجة، وأن عدة جرحى سقطوا في طرفي القتال.
فصائل فلسطينية
من جهته، ذكر أمين سر "تحالف القوى الفلسطينية" خالد عبد المجيد أن عددا من فصائل التحالف واللجان الشعبية الفلسطينية سيطروا على جامع الرجولة وساحة الطربوش ومحيط جامع عبد القادر الحسيني بمخيم اليرموك، وأنهم تمكنوا من تكبيد مقاتلي تنظيم الدولة وجبهة النصرة عدة خسائر، مؤكدا تواصل المعارك.
وجاء في بيان للتحالف أن تنظيم الدولة وجبهة النصرة نفذا حملة اعتقالات في المخيم، وأن عناصرهما قطعوا رؤوس خمسة وأعدموا شابين رميا بالرصاص، كما نفذوا أحكاما بالإعدام ذبحا في حق عدد من أبناء المخيم بتهمة التعامل مع كتائب أكناف بيت المقدس.
وأصدرت كتائب أكناف بيت المقدس بيانا أكدت فيه مواصلتها مواجهة تنظيم الدولة في مخيم اليرموك، نافية انسحابها منه، كما دعت باقي الفصائل للتصدي والوقوف أمام تمدد التنظيم، في حين أصدرت جبهة النصرة بيانا أكدت فيه التزامها الحياد في هذه المعارك وأنها تسعى إلى التهدئة بين الأطراف المتحاربة.
في المقابل، نشرت صفحات تابعة لتنظيم الدولة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا لثلاث جثث مقطوعة الرأس في مخيم اليرموك، من بينها جثة الشيخ أبو صلاح طه خطيب مسجد الصفدي، وفقا لوكالة مسار برس.
وكان تنظيم الدولة قد أعلن أمس أن مقاتليه تمكنوا من بسط سيطرتهم على معظم مخيم اليرموك، حيث شن هجوما جديدا مكّنه من السيطرة على أهم الأحياء والشوارع في اليرموك، إضافة إلى مخيم فلسطين المجاور له. وقُتل في الهجوم عدد من مقاتلي المعارضة.
وناشد ناشطون في المخيم الصليب الأحمر والمنظمات الدولية التدخل لإجلاء المصابين جراء الاشتباكات، كما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بالتدخل متهما النظام بمساعدة تنظيم الدولة على اقتحام المخيم الذي يؤوي نحو 15 ألف مدني فلسطيني يعانون من حصار يفرضه النظام منذ نحو ثلاث سنوات.