الائتلاف يعلن إنهاء وجود تنظيم الدولة بدرعا والقنيطرة

المعارضة المسلحة بسوريا تحكم سيطرتها على ريف درعا
المعارضة المسلحة أحرزت تقدما في معاركها الأخيرة مع قوات النظام بريف درعا

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تمكُّن فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية من القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية بشكل نهائي في محافظتي درعا والقنيطرة، تزامن ذلك مع إعلان كتائب للمعارضة بدء عملية عسكرية غرب درعا للقضاء على لواء شهداء اليرموك الذي يعتقد ولاؤه لتنظيم الدولة.

وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط -في بيان نشر على الموقع الرسمي للمعارضة- إن "الجيش السوري الحر أثبت بفضل تكاتف وتوحيد كتائبه وفصائله وعملها تحت قيادة موحدة أنه الوحيد القادر على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها رغم غياب الدعم الحقيقي، ورغم وقوعه المستمر بين نيران نظام (بشار) الأسد وهجمات تنظيم الدولة من جهة أخرى".

واعتبر البيان أن الانتصارات الواسعة التي حققها الثوار في شمال سوريا وعلى مختلف الجبهات، تؤكد أن هناك بالفعل واقعاً سياسياً جديداً لا بد من أخذه بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي، يحقق تطلعات الشعب السوري، من أجل التمهيد لانتقال سياسي كامل يقطع سلسلة الموت التي ينفذها النظام، ويفتح الباب أمام إعادة البناء والانتقال بسوريا إلى دولة مدنية.

وجدد الائتلاف ثقته بما أسماها "قوى الثورة التي تدافع عن المدنيين وتلتزم بمبادئ الثورة وأخلاقها حتى إسقاط النظام وتحترم العهود والمواثيق الدولية".

في غضون ذلك، نقلت وكالة الأناضول أن فصائل عسكرية تابعة للجيش الحر بدأت صباح اليوم عملية عسكرية للقضاء على لواء شهداء اليرموك الذي يعتقد مبايعته تنظيم الدولة.

تأتي هذه التطورات على خلفية شنّ لواء شهداء اليرموك فجر اليوم عملية عسكرية سيطرَ خلالها على بلدة سحم الجولان (غرب درعا) بعد مواجهات مع جبهة النصرة، مما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين، واقتحام مقرات النصرة.

يُذكر أن منطقة وادي اليرموك (غرب درعا) شهدت قبل أشهر عدة أعنف المواجهات بين لواء شهداء اليرموك وجبهة النصرة، قُتل وجُرح خلالها العشرات من الطرفين، على خلفية اتهام النصرة شهداء اليرموك بالولاء لتنظيم الدولة وخطف مقاتلين من النصرة، وانتهى ذلك بتدخل قوات فصل من محكمة دار العدل في درعا.

يشار إلى أن قوات المعارضة السورية حققت في الأسابيع الأخيرة تقدما كبيرا في درعا بسيطرتها على مدينة بصرى الشام ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول