التحالف يقصف مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية من الهبوط

صورة لوصول طائرات ايرانية لمطار صنعاء
صورة لوصول طائرات إيرانية إلى مطار صنعاء بداية مارس/آذار الماضي (الجزيرة)

نقل مراسل الجزيرة عن مصدر في قيادة عملية إعادة الأمل قوله إن طائرات التحالف قصفت مدرج مطار صنعاء لمنع طائرة إيرانية مدنية من الهبوط فيه, فاضطرت لأن تعود أدراجها، بينما أكدت طهران أن الطائرة تابعة للهلال الأحمر.

وأضاف المصدر ذاته أن الطائرة -التي يعتقد بأنها إيرانية- قدمت من جهة سلطنة عُمان وحاولت الهبوط في العاصمة اليمنية، وأن طائرات التحالف فضّلت قصف المدرج بدلا من استهداف الطائرة مخافة أن يكون على متنها مدنيون.

وقال مراسل الجزيرة في الرياض عبد المحسن القباني إن قوات التحالف قررت قصف هذه الطائرة عندما بدأ اقترابها من الأجواء اليمنية.

ولفت إلى أن بعض المعلومات غير المؤكدة التي يجري التحقق منها، تشير إلى أن هذه طائرة كانت تريد أن تنقل معدات عسكرية إلى الداخل اليمني، وتقدم بعض المساعدات الطبية والسند الطبي، وربما تنقل بعض الجرحى والمصابين من القيادات الحوثية إلى طهران.

من جهته، قال المتحدث باسم عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري لرويترز إن الطائرة الإيرانية لم تنسّق مع سلطات التحالف، وإن الطيار تجاهل تحذيرا طالبه بالعودة.

وأضاف عسيري أن قصف المدرج جعله غير قابل للاستخدام من جانب الرحلات الجوية لنقل المساعدات.

موقف إيران
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن طائرات سعودية حاولت إجبار ما قالت إنها كانت طائرة مساعدات على العودة بعدما دخلت المجال الجوي اليمني، لكن الطيارين تجاهلوا تلك "التحذيرات غير القانونية".

وأضافت الوكالة أن الطائرات قصفت حينئذ مطار صنعاء لدى اقتراب الطائرة الإيرانية للهبوط مما اضطرها للعودة، وأفادت بأن الطائرة التابعة للهلال الأحمر كانت تحمل أغذية ومساعدات طبية لصنعاء.

وقالت إن الطائرة حصلت على تصريح بالمرور من عُمان التي عبرت مجالها الجوي ومن المسلحين الحوثيين الذين يسيطرون على مطار صنعاء. 

غارات وأهداف
وكانت غارات جوية عنيفة قد استهدفت مساء اليوم الثلاثاء قاعدة الديلمي العسكرية المحاذية لمطار صنعاء، إضافة إلى المطار المدني الذي يستهدف بشكل مباشر لأول مرة منذ بدء عاصفة الحزم يوم 26 مارس/آذار الماضي.

ويقع مطار صنعاء وهيئة الطيران تحت سيطرة الحوثيين منذ اجتياحهم صنعاء يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي، وكانوا يفتشون القادمين والمغادرين بشكل دقيق، حتى البعثات الدبلوماسية.

ويخلو مطار صنعاء الدولي من أي طائرات مدنية تتبع الخطوط الجوية اليمنية، حيث حجزت الأمم المتحدة الطائرات في جيبوتي بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي حتى لا يستغلها الحوثيون.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول