مقتل ثلاثين شرطيا عراقيا في معارك الأنبار

قتل ثلاثون شرطيا عراقيا خلال أسبوع من المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار غربي البلاد، بينما أسفر قصف طائرات عراقية عن مقتل أربعة من مسلحي التنظيم وثلاثة مدنيين.

وأوضح قائد شرطة الأنبار كاظم محمد الفهداوي لوكالة الصحافة أن المواجهات التي وقعت في الرمادي (مركز الأنبار) بين القوات الحكومية المدعومة بمليشيا الحشد الشعبي وتنظيم الدولة في الفترة بين 18 و 25 أبريل/نيسان الجاري، أسفرت عن مقتل ثلاثين شرطيا وإصابة مائة آخرين.

في المقابل، قالت مصادر عراقية للجزيرة إن أربعة من مسلحي تنظيم الدولة وثلاثة عمال قتلوا وأصيب تسعة آخرون -بينهم خمسة من التنظيم- في قصف لطائرات الجيش العراقي. 

واستهدف القصف معبر الشيحة شمالي مدينة الفلوجة، وهو المنفذ الوحيد لحركة البضائع من وإلى المدينة. وهذه المنطقة قريبة من ناظم التقسيم الذي شهد معارك عنيفة قبل نحو ثلاثة أيام بين تنظيم الدولة والجيش العراقي، وانتهت بسيطرة التنظيم على ناظم التقسيم الذي يتحكم في تنظيم تدفق المياه من وإلى بحيرة الثرثار.

وكانت مصادر أمنية في الفلوجة أكدت قبل يومين أن أكثر من مائة من أفراد الجيش العراقي -بينهم ضابطان كبيران- قتلوا أو أعدموا جراء الهجوم الذي شنه تنظيم الدولة الجمعة الماضية على موقع عسكري في منطقة ناظم الثرثار شمال الفلوجة.

أما وكالة أعماق التابعة للتنظيم فذكرت أن حوالي 140 عنصرا من الجيش العراقي كانوا محاصرين لمدة طويلة في الثرثار، وقد قتل عدد كبير منهم وفر ناجون في المناطق الصحراوية بعد عجز الحكومة العراقية عن الوصول إليهم وفك الحصار.

ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الأنبار غربي البلاد، بعد طرد مسلحيه من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، إلا أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من مدينة الرمادي ومناطق تقع إلى الشمال من المدينة.

المصدر : الجزيرة