معارك بمصفاة بيجي والجيش يستعيد منطقة شمال الفلوجة

القوات العراقية تستعيد "ناظم التقسيم" بالفلوجة

قالت مصادر أمنية عراقية إن مواجهات عنيفة تدور منذ ساعات بين القوات الحكومية العراقية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داخل مصفاة بيجي بمحافظة صلاح الدين، بينما أعلنت وزارة الدفاع العراقية استعادة قواتها منطقة شمال غرب الفلوجة.

وعلى مدار أبريل/نيسان الحالي هاجم تنظيم الدولة الإسلامية مصفاة بيجي النفطية 18 مرة، كان آخرها فجر اليوم الاثنين، وفق مسؤولين من داخل المصفاة.

وقال الملازم بالشرطة العراقية عمر محمد لوكالة الأناضول إن مسلحي التنظيم هاجموا في ساعة متأخرة من الليل وحتى الصباح مصفاة بيجي النفطية من الجهة الشمالية والشرقية، وأحرقوا خمسة مستودعات نفطية، مشيرا إلى أن مقاومة القوات العراقية مستمرة.

وبحسب الوكالة ذاتها فإن تنظيم الدولة يسيطر فقط على مساحة قليلة من المصفاة، بينما تتمركز القوات العراقية في أغلب منشآت المصفاة التي تعد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية شمالي البلاد، والتي تبعد عن العاصمة العراقية بغداد 220 كلم.

معارك الفلوجة
على صعيد مواز، قالت وزارة الدفاع العراقية إن قواتها استعادت السيطرة على منطقة ناظم تقسيم الثرثار شمال غرب الفلوجة بعد انسحاب مسلحي التنظيم منها.

وكانت مصادر عراقية قد قالت للجزيرة إن أربعة من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية وثلاثة عمال قتلوا، وأصيب تسعة بينهم خمسة من التنظيم، في قصف لطائرات الجيش العراقي استهدف معبر الشيحة، شمال مدينة الفلوجة (محافظة الأنبار)، وهو المنفذ الوحيد لحركة البضائع من وإلى المدينة.

‪مصفاة بيجي تعد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية‬ مصفاة بيجي تعد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية (الأوروبية)
‪مصفاة بيجي تعد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية‬ مصفاة بيجي تعد أكبر مصافي تكرير النفط العراقية (الأوروبية)

وفي محافظة الأنبار أيضا، قالت مصادر للجزيرة إن تنظيم الدولة سيطر على مواقع للجيش العراقي قرب قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار.

حملة عسكرية
وفي سياق متصل، ذكرت الشرطة العراقية أن قوات الشرطة بمشاركة رجال العشائر وطيران الجيش العراقي صدت هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة على مركز شرطة الجزيرة شمالي الرمادي مركز محافظة الأنبار.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المصادر ذاتها قولها إن 14 مسلحا من التنظيم قد قتلوا، وإنه تم  تدمير ثلاث عجلات دفع رباعي، وهرب آخرون إلى جهة مجهولة.

ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الأنبار غربي البلاد، بعد طرد مسلحيه من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، إلا أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من مدينة الرمادي ومناطق تقع إلى الشمال من المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات