سوريا تسهل إجراءات جوازات السفر وترفع رسومها

إدارة الجوازات والهجرة أحد الخدمات الأساسية في المعبر
إدارة الجوازات والهجرة إحدى الخدمات الأساسية في المعابر (الجزيرة)

سمحت السلطات السورية لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين بالخارج، وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق، وفق صحيفة سورية.

وذكرت صحيفة الوطن المقربة من السلطات أن وزير الخارجية وليد المعلم عمّم الخميس قرارا "سمح بموجبه بمنح أو تمديد الجوازات ووثائق السفر للسوريين ومن في حكمهم (اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا) الموجودين خارج سوريا، من دون الرجوع إلى إدارة الهجرة والجوازات في دمشق أو اتخاذ أي إجراء آخر، حتى للذين غادروا البلاد بصورة غير مشروعة".

ويسري القرار وفق الصحيفة على "الذين يحملون جوازات ووثائق سفر صادرة أو ممهورة بأختام غير رسمية بعد سحب هذه الوثائق وإلغائها" في إشارة إلى الوثائق الصادرة عن جهات غير رسمية.

وسيؤدي القرار الجديد وفق الصحيفة إلى أن "يؤمن مصدرا مهما للقطع الأجنبي" الذي تعاني البلاد من نقص حاد فيه نتيجة للنزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.

وقد تضمن تعميم الخارجية المرسوم الرئاسي الصادر الثلاثاء الماضي الذي تم بموجبه تحديد الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ أربعمائة دولار أميركي بدل مائتين، وأصبح التجديد أو التمديد بمائتي دولار بعد أن كان مجانيا.

‪سوريا سمحت بتمديد العمل بجوازات سفر المقيمين بالخارج لمدة سنتين‬ (الجزيرة)
‪سوريا سمحت بتمديد العمل بجوازات سفر المقيمين بالخارج لمدة سنتين‬ (الجزيرة)

يُشار إلى أن مدة صلاحية الجواز كانت تبعا للإجراءات السابقة تتفاوت وفق نوع الموافقة الأمنية، وقد تقلصت الفترة الأخيرة كثيرا خاصة بالنسبة للذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية.

ودأبت السفارات السورية على التدقيق في هويات طالبي الحصول على جوازات السفر عبر وزارة الداخلية بدمشق، والتي كانت، وفق الصحيفة، على "تواصل مع الجهات الأمنية الأخرى المختصة". وغالبا ما تستغرق هذه الإجراءات فترة تمتد "من أسبوع إلى شهر".

وسمحت دمشق، في فبراير/شباط 2013، بتمديد العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين بالخارج لمدة سنتين "بغض النظر عن الأسباب التي كانت تحول دون ذلك وعن الموافقات المطلوبة للحصول عليها".

ونزح أكثر من أربعة ملايين سوري من البلاد، وتحديدا إلى دول الجوار كتركيا ولبنان والأردن، جراء النزاع الدامي الذي أدى لمقتل أكثر من 220 ألف شخص. ويقيم العديد من معارضي النظام خارج سوريا منذ أعوام عدة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية