جسر الشغور في إدلب بقبضة المعارضة

أفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن قوات المعارضة السورية المسلحة أعلنت اليوم سيطرتها على كامل مدينة جسر الشغور الإستراتيجية بريف إدلب، وقتلت العديد من قوات النظام، في حين قال التلفزيون السوري إن القوات تعيد انتشارها في المنطقة.

وأوضح المراسل أن هذه السيطرة جاءت بعد هجوم واسع شنته عدة فصائل من المعارضة بالتزامن على نقاط النظام حول مدينة جسر الشغور وسيطرت عليها، ودخلت أرتالها العسكرية إلى وسط المدينة.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن عددا من جنود النظام السوري قتلوا في هجوم شنته قوات المعارضة على رتل عسكري تابع له في منطقة سهل الغاب بالقرب من جسر الشغور.

وأوضح أن هذا الهجوم تم بعد انسحاب جيش النظام من مدينة جسر الشغور التي وقعت تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

وأكد المراسل أدهم أبو الحسام أن الاشتباكات مقتصرة على محيط المشفى الوطني الذي يتحصن فيه جنود النظام، مشيرا إلى مفاوضات تجري حاليا لانسحاب الجنود من المنطقة لتصبح جسر الشغور بالكامل تحت سيطرة المعارضة. 

وبثت المعارضة السورية المسلحة شريط فيديو يظهر ما قالت إنه تفجير لمستودع ذخيرة تابع لقوات النظام في حاجز القاهرة بمنطقة سهل الغاب إثر استهدافه بالمدفعية الثقيلة.

وشاركت في المعركة -التي أعلنتها المعارضة قبل أيام تحت مسمى "معركة النصر"- فصائل أحرار الشام وجيش الإسلام وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين وألوية الفرقان.

الرواية الرسمية
أما التلفزيون الرسمي فقال في خبر عاجل نقلا عن مصدر عسكري إن وحدات من القوات السورية تعيد انتشارها في محيط جسر الشغور تجنبا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين.

وأشار المصدر إلى أن المسلحين "تدفقوا من تركيا" للمشاركة في معركة جسر الشغور.

وأضاف أن القوات السورية تعزز مواقعها الدفاعية وتوجه ضربات مركزة على تجمعات لمن وصفهم بالإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور.

وخسر النظام في الأسابيع الماضية العديد من مواقعه، أبرزها: مدينة إدلب، ومعبر نصيب الحدودي في الجنوب.

وكانت مدينة جسر الشغور انضمت في وقت مبكر إلى المدن والقرى التي انتفضت ضد النظام في سوريا، وتكتسب المدينة أهميتها بسبب موقعها الواصل بين ثلاث محافظات رئيسية في سوريا هي: إدلب وحلب واللاذقية.

وتشكل المدينة نقطة إمداد أساسية لقوات النظام السوري المتبقية في ريف إدلب، وخاصة في معسكرات القرميد والمسطومة التي تحاصرها المعارضة.

المصدر : الجزيرة + وكالات