مقتل قائد بالجيش العراقي وعشرات الجنود بمعارك الأنبار

Iraqi army soldiers fire a mortar during clashes with Islamic State militants in the Karma district of Anbar province March 22, 2015. REUTERS/Stringer
جنود عراقيون خلال اشتباكات سابقة مع تنظيم الدولة بالكرمة قرب الفلوجة (رويترز)

قالت مصادر للجزيرة إن قائد الفرقة الأولى في الجيش العراقي العميد الركن حسن عباس طوفان قُتل في المعارك الدائرة شمال غرب الفلوجة في الأنبار غربي البلاد مع تنظيم الدولة الإسلامية، إلى جانب العشرات من الجنود ومليشيات الحشد الشعبي الداعمة للحكومة.

وأفادت المصادر بمقتل 37 من الجنود وثمانية من مقاتلي تنظيم الدولة في هجوم سيطر فيه التنظيم على ناظم الثرثار شمال غربي الفلوجة ومقر للجيش في المنطقة. 

في حين ذكرت وكالة أعمال المقربة من التنظيم أن خمسين عنصرا من الجيش العراقي قتلوا منذ فجر الجمعة في المعارك، وذلك خلال اقتحام مقاتلي التنظيم مواقع قرب جسر الناظم. 

وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار، ما زالت المدينة تشهد مواجهات مسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة عدد محدود من الأحياء التي تقع وسط المدينة بعد معارك أسفرت عن مقتل العديد من الطرفين.

من جانبه، وجّه العقيد حميد الشندوخ العلواني -وهو مدير شرطة الفرسان وآمر القاطع الجنوبي للرمادي- رسالة للحكومة بطلب الدعم الكامل لهذه المعركة، وقال "نحن صامدون وباقون وماسكون خطوط صد قوية ضد تنظيم الدولة ولكن إمكانية الدعم محدودة". 

وإلى الشرق من الفلوجة، تستمر المواجهات المسلحة -بدعمٍ من طائرات التحالف الغربي– بين تنظيمِ الدولة والقوات الحكومية، التي تمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من البلدات والقرى شمال شرقِ مدينة الكرمة بعد أيامٍ من مواجهاتٍ دامية وعنيفة.

ونشرت وزارة الدفاع العراقية من جانبِها صورا تظهر تقدم قواتها بعد معارك وصفها قادة عسكريون بأنها صعبة للغاية.

وقد أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة، أن شدة المواجهات أرغمت آلافا من العائلات على النزوح، حيث قدرت بعثة الأممِ المتحدة في العراق عدد النازحين من الرمادي وأطرافها بأكثر من مائة ألف خلال أيام معدودة، في حركة وصفت بأنها من أكبر موجات النزوح التي شهدتها الرمادي، والتي تسببت في خلو عديد من الأحياء من سكانها.

ويشن العراق منذ نحو أسبوعين حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في الأنبار غربي البلاد بعد طرد مقاتليه من تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال).

قتلى بحوادث أمنية
وضمن هجمات متفرقة، أفاد مصدر في الشرطة بمقتل سبعة مدنيين في العاصمة بغداد وفي محافظة ديالى شرقي البلاد، بينهم أربعة أطفال.

ونقلت وكالة الأناضول عن نقيب في الشرطة قوله إن مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في حي أبو دشير بمنطقة أبو غريب جنوبي بغداد، وقتلوا امرأة وأربعة أطفال، وقد فُتح تحقيق في الحادث. 

وفي حادث أمني آخر، قال ضابط الشرطة إن قنبلة محلية الصنع انفجرت على مقربة من موقف للسيارات في تقاطع المشتل شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح.

من جانبه قال مصدر أمني في محافظة ديالى للأناضول إنه تم العثور على جثة موظفة كانت تعمل في قضاء الخالص 2 الواقع شمال غرب بعقوبة مركز المحافظة.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول