محادثات سورية برعاية أممية مطلع مايو بجنيف

UN peace envoy to Syria Staffan de Mistura (R) gestures as he walks with Syrian Deputy-Foreign Minister Faisal Mekdad (L), after returning to his residence at Sheraton hotel in Damascus, Syria, 11 February 2015. De Mistura is on an official visit to Syria to push ahead with his initiative to freeze fighting in the northern city of Aleppo. He met a day earlier with Syrian Foreign Minister Walid al-Moallem.
ستيفان دي ميستورا (يمين) مع فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أثناء زيارته دمشق في فبراير الماضي (الأوروبية)

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أنها سترعى مطلع الشهر القادم بجنيف لمدة شهر أو أكثر محادثات منفصلة مع ممثلين للنظام السوري وفصائل معارضة في مسعى لاستئناف المفاوضات التي بلغت طريقا مسدودة بعد مؤتمر جنيف الثاني العام الماضي.

وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وجه دعوة للحكومة السورية وأخرى لفصائل سورية معارضة -لم يحددها- للمشاركة في المحادثات التي قال إن التمثيل فيها من الطرفين سيكون منخفضا, وتحديدا على مستوى السفراء والخبراء.

وأضاف أن دعوة وُجهت إلى ممثلين لأطراف إقليمية ليس بينها إيران, ولم تشمل الدعوة جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية المصنفين "تنظيمين إرهابيين".

ووفقا للمتحدث نفسه, سيجري المبعوث الأممي مشاورات منفصلة مع ممثلي النظام والمعارضة بدءا من الرابع من مايو/أيار, ولمدة تتراوح بين أربعة أسابيع وستة أسابيع.

يشار إلى أن الائتلاف الوطني السوري كان الجسم الأساسي في الوفد الذي مثل المعارضة في مؤتمر جنيف الثاني الذي عُقد مطلع العام الماضي. وعُقد هذا المؤتمر برعاية المبعوث الأممي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي, وكان الغرض منه محاولة تطبيق الاتفاق الذي انتهى إليه مؤتمر جنيف الأول الذي عقد في صيف العام 2012.

ونص اتفاق جنيف الأول على تحقيق انتقال سياسي في سوريا يضم معارضين وعناصر من النظام, ولم يحدد مصير الرئيس بشار الأسد. وفي مؤتمر جنيف الثاني, رفض وفد النظام السوري تشكيل هيئة حكم انتقالية.

ويأتي الإعلان عن المحادثات الجديدة في جنيف بعد لقاءات بموسكو والقاهرة شارك فيها بعض المعارضين السوريين ولم تفض إلى نتيجة.

وتؤكد قوى المعارضة السورية السياسية منها والعسكرية على أنه لا مكان للأسد مستقبلا في إطار أي تسوية محتملة للأزمة السورية, وهو الرأي الذي تتبناه دول غربية بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

المصدر : وكالات