المعارضة تتقدم بإدلب وتنظيم الدولة يسقط طائرة للنظام

تمكنت كتائب المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على حواجز جديدة بمدينة جسر الشغور في إدلب شمالي البلاد، وأسر عدد من الجنود، فيما أفاد تنظيم الدولة الإسلامية بإسقاط طائرة تابعة للنظام السوري بريف السويداء جنوبي البلاد.

فقد قال مراسل الجزيرة في سوريا إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت من السيطرة على حاجزي تل حمكة والمنطار، جنوب مدينة جسر الشغور. وأضاف المراسل أن المعارضة تمكنت من أسر قائد الحاجز العقيد صالح درويش مع مجموعة من جنوده، فيما لا تزال المعارك مستمرة في محيط المدينة، وقرب دوار اللاذقية بوسط إدلب.

وقال ناشطون إن المعارضة تمكنت من قطع طريق إمداد قوات النظام إلى معسكري المسطومة والقرميد، الواقع بين مدينتي أريحا وجسر الشغور، وأفادوا بأن مقاتلي المعارضة كبدوا قوات النظام خسائر بشرية كبيرة في المعارك الدائرة في شوارع الحارة الشمالية الغربية لمدينة جسر الشغور، وذلك بالتزامن مع تقدمها عند معمل السكر بالمدخل الشرقي للمدينة.

وتحدثت سوريا مباشر عن إصابة الداعية السعودي الشيخ عبد الله المحيسني في اشتباكات أمس الخميس على المدخل الشمالي لمدينة جسر الشغور ضمن معركة "النصر" التي أعلن عنها مقاتلو المعارضة الأربعاء الماضي.

في المقابل، شن الطيران السوري عشرات الغارات على المنطقة وقصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة محيط الاشتباكات في ريف جسر الشغور ومدينتي سراقب وتفتناز في ريف إدلب، وأسفر القصف عن مقتل امرأة وإصابة آخرين من بينهم أطفال. 

إسقاط طائرة
وفي تطور آخر، قالت مصادر في تنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم أسقطوا طائرة حربية تابعة للنظام السوري بالقرب من مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء جنوبي سوريا.

وأضافت المصادر أن الطائرة أسقطت في إطار هجمات يشنها التنظيم منذ أيام على المطار الذي يعد من أكبر مواقع النظام في المنطقة حيث قتل العشرات من جنوده في هذه الهجمات. 

وذكرت وكالة أعماق المقربة من التنظيم أن إسقاط الطائرة جاء بعد استهدافها بالأسلحة الثقيلة من قبل مقاتلي التنظيم. 

من جانبه أكد التلفزيون الرسمي السوري سقوط الطائرة، ولكنه عزا ذلك إلى "خلل فني"، ونقل عن مصدر عسكري قوله إن الطائرة كانت "في مهمة تدريبية"، وإن "البحث جار عن الطيار".

محاور أخرى
وفي جنوبي البلاد أيضا، ذكرت شبكة مسار برس أن فصائل المعارضة أسرت ثلاثة مقاتلين أجانب من إيران وأفغانستان وروسيا في ريف درعا.

وأضافت الشبكة أن المقاتلين الأجانب -الذين كانوا في صفوف النظام- فروا من الاشتباكات التي دارت في بصر الحرير بين قوات النظام والمعارضة، ليرتفع عدد الأسرى الأجانب لدى المعارضة إلى 22.

أما في شمالي البلاد فأفادت وكالة شهبا برس المعارضة بمقتل خمسة عناصر من قوات النظام بحي صلاح الدين في مدينة حلب، جراء الاشتباكات التي دارت صباح اليوم على خلفية تفجير الثوار نفقاً لتلك القوات كانت تحاول التقدم من خلاله.

وفي وسط البلاد، تواصلت المعارك بين كتائب المعارضة وتنظيم الدولة في محيط بلدة القريتين ومنطقتي البترا والمحسة بريف حمص الشرقي.

وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت اليوم بين الطرفين عن استعادة المعارضة السيطرة على عدة نقاط من القريتين كانوا قد خسروها منذ أيام وذلك بعد وصول تعزيزات عسكرية إليهم.

من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات النظام في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص.

المصدر : الجزيرة + وكالات