قيادي حوثي: الحوار غير مرتبط بوقف عاصفة الحزم

مداخلة محمد البخيتي من اليمن
البخيتي

أكد محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي اليوم الخميس أن وقف الضربات الجوية لعملية عاصفة الحزم ضد الجماعة "ليس شرطا لاستئناف الحوار اليمني"، وأضاف أنه لا بد من الفصل بين -ما أسماها- "مسألة العدوان الخارجي على اليمن" واستئناف الحوار.

وطالب البخيتي في تصريحات لوكالة الأناضول بوقف الضربات الجوية دون شرط، ودعا إلى العودة إلى طاولة الحوار، تحت أي ظرف من الظروف، وبدون شروط مسبقة.

وتتعارض تصريحات القيادي البخيتي مع تصريحات سابقة للقيادي بجماعة الحوثيين صالح الصماد، اشترط فيها وقف الضربات الجوية قبل إجراء محادثات سلام، وقال إن الجماعة لا تشترط سوى وقف ما أسماه بالعدوان والجلوس على طاولة الحوار، وفق سقف زمني محدد، وبث جلسات الحوار للشعب اليمني.

وأضاف البخيتي أنه لا علاقة لجماعته بالمبادرة التي طرحها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وتحدثت عن تشكيل مجلس رئاسي يقوده خالد بحاح نائب الرئيس ورئيس الوزراء.

وقال إن أي مجلس رئاسي يجب أن يكون عبر طاولة الحوار، وأي خطوة خارج طاولة الحوار مرفوضة، مشددا على أن "مرجعية الحوار داخل اليمن".

وكانت وسائل إعلام سعودية نقلت عن مصادر لم تسمها أن الرئيس المخلوع اقترح مبادرة للحل في اليمن بالاتفاق مع الحوثيين، تقضي بإخراج المليشيات من صنعاء وعدن، وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، وإجراء حوار انطلاقا من المبادرة الخليجية.

وأوضحت المصادر أن صالح وأبناءه اقترحوا محافظ صنعاء عبد الغني جميل رئيسا للوزراء، وعرضوا تشكيل مجلس رئاسي برئاسة خالد بحاح، كما اقترحوا عبد الله ضبعان قائد اللواء 33 مدرع الموالي للحوثيين وزيرا للدفاع.

تركيا وإيران
وفي سياق المبادرات السياسية لحل الأزمة في اليمن قال رئيس البرلمان التركي، جميل تشيتشيك، إن بلاده ترغب في تنظيم مؤتمر دولي يعقد في إسطنبول أو الرياض، من أجل السلام في اليمن وبمشاركة كل أطراف النزاع، مشترطا -أثناء مؤتمر صحفي بموسكو- أن ينسحب الحوثيون من الأراضي التي سيطروا عليها.

كما دعت الخارجية التركية في بيان جميع الأطراف اليمنية إلى مراعاة كل قرارات مجلس الأمن الدولي، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، التي أكد عليها قرار مجلس الأمن، وذلك من أجل سلامة ووحدة اليمن.

واقترحت إيران مبادرة من أربع نقاط لحل النزاع في اليمن، تضمنت وقف إطلاق النار، وبدء حوار يمني داخلي، وتقديم مساعدات إنسانية، وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة، وقالت إنها ستقدمها للأمم المتحدة.

المصدر : وكالة الأناضول