حماس تستنكر اعتقال الاحتلال لأنصارها بالضفة

Wife of Palestinian Jaser Abu Hamada checks the damage in a room of her home after Israeli troops searched the house after the arrest of her husband at Balata refugee camp near the West Bank city of Nablus, 15 April 2015. Dozens of Israeli military vehicles entered the northern West Bank city of Nablus, searching homes, seizing items and arresting 30 Palestinians, Palestinian security officials said.
زوجة الفلسطيني جاسر أبو حمادة تتفقد محتويات منزلها بعد أن داهمته قوات الاحتلال وعبثت بمحتوياته واعتقلت زوجها (الأوروبية)

عوض الرجوب-رام الله

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية على أنصار الحركة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق الإعلامي باسم حماس حسام بدران، في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، إن حملة الاعتقالات الواسعة "تشكل دلالة على حالة القلق التي يعيشها الاحتلال وخشيته الدائمة من تنامي قوة الحركة في الضفة رغم سنوات الملاحقة والاستهداف".

وأكد البيان أن "كل الشعب الفلسطيني موحدٌ خلف مشروع المقاومة، وأن هذه الحملات تزيد من التفاف الجماهير حول الحركة ومشروعها المقاوم". وأضاف أن "هذه الحملة كسابقاتها لن تكسر إرادتنا ولن تثنينا عن ممارسة حقنا في مقاومة الاحتلال بكل الوسائل الممكنة".

وأشار إلى أن سلوك الاحتلال "يؤكد على مدى فاعلية حماس وتجذرها في الضفة، وهو ما ظهر في تصريحات قيادة العدو أكثر من مرة". وشدد على أن "حماس تفتخر بأن تكون رأس الحربة، وهي مستعدة للتضحية دوما خدمة لمصلحة شعبنا ودفاعا عن قضيتنا".

وكانت قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة بمدينة نابلس طالت نحو 29 شخصا من قيادات وعناصر حماس ومقربين منهم، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها ومصادرة ممتلكات خاصة بهم.

وقالت مصادر مطلعة للجزيرة نت إن جل المعتقلين أسرى محررون وبعضهم أكاديميون ومحاضرون جامعيون.

وأوضح مدير مركز أحرار أن من بين المعتقلين المحاضر الجامعي سعيد دويكات والمهندس وجيه أبو عيدة وغانم سوالمة وحسام البسطامي والصحفي أمين أبو وردة وباسم أبو جنيد ونضال أبو رميلة وجاسر أبو حمادة والأسيرة منى أبو بكر السائح، وهي زوجة الأسير المحرر بسام السائح.

وأكد فؤاد الخفش أن أكثر من ثمانمائة جندي اقتحموا مدينة نابلس ومخيماتها وبعض قراها قرابة الواحدة بعد منتصف الليل، وشنوا حملة اعتقالات وصفها بأنها الأعنف منذ سنوات، في ظل هدوء ملحوظ بالضفة وعدم وجود أية عمليات أو "مقاومة فعلية" على الأرض ضد الاحتلال منذ سنوات.

وكانت سلطات الاحتلال أعلنت أمس الثلاثاء توقيف خلية تابعة لحماس خططت لتنفيذ عملية ضد جيش الاحتلال خلال عيد الفصح اليهودي في حاجز عسكري في منطقة أبو ديس شرقي القدس.

وفي وقت سابق، قال قائد المنطقة الوسطى السابق بجيش الاحتلال إنه رغم محاولات "دفن" حماس بالضفة وإخفائها فإنها ما زالت حاضرة وتحظى بتأييد جماهيري واسع، مضيفا أن مكافحة الحركة تُعد "هدفا مشتركا" لجيشه والسلطة الفلسطينية.

المصدر : الجزيرة