خسائر للجيش العراقي وتعزيزات لصد الهجوم على مصفاة بيجي
وأضافت المصادر أن الجيش العراقي لم يستطع التقدم نحو الكرمة بسبب انفجار عبوات ناسفة زرعها تنظيم الدولة في الطرق.
بيد أن القائد الميداني فيما يعرف بـالحشد الشعبي العقيد جمعة فزع قال لوكالة الأناضول إن الجيش مدعوما بالمسلحين الموالين له استعادوا منطقتي "البوسودة" والبوخنفر" بالكرمة بعد تطهيرهما من الألغام في مستهل عملية عسكرية بدأت اليوم.
وتحدث فزع عن قتل 77 من مسلحي تنظيم الدولة في بداية العملية التي قال إنها تتم بتغطية من الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي. ووفقا للمصدر نفسه فإن عشرات من مسلحي تنظيم الدولة فروا إلى منطقة السجر القريبة من الكرمة وإلى مدينة الفلوجة.
وكانت قوات عراقية مدعومة بالحشد الشعبي والصحوات قد بدأت مؤخرا عملية أوسع نطاقا لاستعادة مناطق بمدينة الرمادي تخضع لتنظيم الدولة، بيد أن العملية تعثرت في بدايتها حيث استولى التنظيم على منطقتي البوفراج والبوغانم شمالي المدينة.
مصفاة بيجي
ميدانيا أيضا قال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكرَيِّم إن تعزيزات عسكرية وصفها بأنها كبيرة وصلت إلى مصفاة بيجي للمشاركة في المعارك التي تدور بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة داخل المصفاة القريبة من مدينة بيجي (200 كلم) شمالي بغداد.
وأضاف الكرَيِّم في اتصال مع الجزيرة أن قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومسلحي العشائر ستشن هجوما واسع النطاق على الأجزاء الشمالية الغربية من المصفاة التي سيطر عليها التنظيم.
وتابع قائلا إن تنظيم الدولة هاجم أول أمس المصفاة واستطاع السيطرة على قرابة 30% منها بعد معارك عنيفة تكبد فيها عشرات القتلى بحسب قوله. وتحدثت مصادر أخرى عن سيطرة مسلحي التنظيم على ما لا يقل عن نصف مساحة المصفاة التي تبلغ 22 كيلومترا مربعا تقريبا.
وكانت مصادر حكومية عراقية قد قالت أمس إنه تم صد الهجوم على المصفاة، بيد أن مصادر عراقية أخرى أكدت لاحقا سيطرة المسلحين على أجزاء من المصفاة، وهي من أكبر المصافي النفطية بالعراق.
وأكد مصدر أمني عراقي اليوم أن التنظيم سيطر على خزانات البنزين والنفط الخام، ووصف الوضع داخل المنشأة بأنه سيئ، كما أكد هذا المصدر وقيادي في الحشد الشعبي مقتل قائد حماية المصفاة ضيف أيوب وتسعة من عناصره خلال الاشتباكات الجارية هناك منذ الأحد.