استئناف الحوار الليبي اليوم بالجزائر وسط تفاؤل أممي

Former President of the Libuyan Military Council, Abdelhakim Belhadi (L), takes part in talks with representatives of Libyan political factions and activists as part of an effort to resolve the conflict in Libya, in Algiers, Algeria, 13 April 2015. USA and five European countries called 12 April for an immediate and unconditional ceasefire in Libya, welcoming the resumption 13 April, in Algeria, of dialogue between the different factions under a UN aegis, urging all participants to work towards a unity government and unilateral ceasefire.
الجولة انطلقت اليوم بحضور أكثر من عشرين شخصية سياسية من قادة أحزاب ومستقلين (الأوروبية)

استضافت الجزائر اليوم الاثنين الجولة الثانية من الحوار الليبي بمشاركة أكثر من عشرين شخصية سياسية من قادة أحزاب ومستقلين، وذلك لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وسبل وقف العنف، ووسط تفاؤل أممي أعرب عنه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بقوله "نحن قريبون جدا من الحل السياسي".

وإلى جانب ليون، ترأس جلسة الافتتاح عبد القادر مساهل نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية، حيث دعا في كلمته كل الأطراف إلى تغليب المصلحة العليا للشعب الليبي، وأن يكونوا في مستوى التضحيات الجسام التي قدمها الشعب، وأن يوحدوا جهودهم ويخلصوا النية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وتابع "أناشد الأشقاء في ليبيا وضع حد للاقتتال ووقف إطلاق النار، كما دعا إليه مجلس الأمن"، معتبرا أن عدو ليبيا هو الإرهاب وعدم الاستقرار والفوضى، وهي أمور ينبغي التصدي لها بالتوحد، بحسب قوله.

‪ليون: الحوار مفتوح للجميع ما عدا الذين أقصوا أنفسهم عن الديمقراطية‬ (غيتي-أرشيف)
‪ليون: الحوار مفتوح للجميع ما عدا الذين أقصوا أنفسهم عن الديمقراطية‬ (غيتي-أرشيف)

حل وتحديات
من جانبه، قال ليون "نحن قريبون جدا من الحل السياسي في ليبيا، لكن ما زال أمامنا الكثير من التحديات".

وأضاف المسؤول الأممي في كلمته "نحن هنا اليوم لإرسال رسالة قوية بأنه لا مزيد من القتل في ليبيا، وسنستمع لآراء المشاركين حول الوثائق، وسنناقش الأوضاع على الأرض"، مؤكدا أن الحوار مفتوح للجميع ما عدا أولئك الذين أقصوا أنفسهم عن الديمقراطية ويدعمون الإرهاب والتطرف، بحسب تعبيره.

وأعلنت البعثة الأممية في ليبيا أمس الأحد أن هذا الاجتماع على قدر كبير من الأهمية، حيث ستتاح خلاله الفرصة أمام قيادات الأحزاب السياسية والنشطاء لتحليل وإثراء الوثائق التي تتم مناقشتها، وذكرت البعثة أن اجتماعا سيعقد قريبا في مصر ويضم قيادات وزعامات قبلية ليبية بحثا عن حل للأزمة.

وتوّجت الجولة الأولى من الحوار يوم 10 مارس/آذار الماضي ببيان سمي "إعلان الجزائر"، حيث تضمن 11 نقطة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والتمسك بحل سياسي للأزمة يبدأ بتشكيل حكومة توافقية من الكفاءات وترتيبات أمنية تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية ووضع جدول زمني لجمع السلاح.

وبالتوازي مع المسار الجزائري، تقود الأمم المتحدة متمثلة في رئيس بعثتها ليون منذ سبتمبر/أيلول الماضي جهودا لحل الأزمة الليبية، إذ عقدت جولة الحوار الأولى في مدينة غدامس غربي ليبيا، ثم تلتها جولة أخرى في مدينة جنيف السويسرية، قبل أن تجلس الأطراف في مدينة الصخيرات المغربية الشهر الماضي، وينتظر أن تعقد جولة أخرى في الصخيرات منتصف الشهر الجاري.

المصدر : وكالات