مليشيا الحشد الشعبي تعدم طفلا بالرصاص بديالى

أثار تسريب فيديو -يظهر إقدام مليشيا الحشد الشعبي بالعراق على إعدام طفل ميدانيا بالرصاص في محافظة ديالى العراقية- حملة استنكار واسعة النطاق، مع تصاعد الاحتجاجات على مثل هذا النوع من الانتهاكات التي تكررت في الشهور الماضية.

وتظهر اللقطات كيف أعدم الطفل -الذي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره- وهو موثوق اليدين وفي مكان مجهول بعد تعذيبه والسسخرية منه من قبل عدد كبير من أفراد المليشيا العراقية.

وفي وقت لاحق بررت مواقع تنسب نفسها لوزارة الدفاع العراقية عملية إعدام الطفل بكونه شارك في عمليات ضد المدنيين والجيش العراقي.

وكانت منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية قد دعتا -على ضوء العملية العسكرية التي تشنها القوات العراقية في تكريت– إلى حماية المدنيين من هجمات انتقامية طائفية قد تشنها المليشيات الموالية للحكومة العراقية، وذكرتا بـ"المذابح" والعمليات "الانتقامية" التي طالت المواطنين السنة في أوقات سابقة.

وحذرت العفو الدولية مما قد يحيق بمدينة تكريت والمناطق المحاذية لها من أعمال انتقامية، وأشارت المستشارة في المنظمة دوناتيلا روفيرا إلى أنه "غالبا ما نفذت المليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الأعمال العدائية".

جدير بالذكر أن المليشيات الشيعية في العراق التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي ومن بينها الحشد الشعبي أتهمت بقتل عدد كبير من المدنيين في محافظة ديالى التي شهدت عمليات واسعة لاستعادة بعض مناطقها من تنظيم الدولة، وشملت الاتهامات حرق القرى والمزارع في المناطق التي تجري استعادتها من تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة