التحالف يؤمن عدن من الحوثيين ويدمر اللواء 33 بالضالع

أعلن تحالف "عاصفة الحزم" أمس الثلاثاء أن ضرباته الجوية حدت كثيرا من خطر الحوثيين وحلفائهم على مدينة عدن (جنوبي اليمن)، ودمرت اللواء 33 في الضالع، وقال إن طائراته واصلت قصف معسكرات ومخازن ذخيرة وصواريخ في مناطق مختلفة باليمن.

وقال المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري في الإيجاز اليومي بالرياض إنه لا خطورة حاليا على عدن بعد استهداف القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح التي كانت تحاول الوصول إليها من أبين شرقا ومن لحج شمالا.

وأضاف أن التحالف كثف ضرباته على القوات التي تهدد عدن، خاصة من الجهة الشمالية للمدينة. وقال إن غارات التحالف عرقلت تحرك تلك القوات وأوقفت تقدمها نحو عدن وشبوة والضالع، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا على الأرض مع اللجان الشعبية التي تمدّ التحالف بمعلومات عن تحركات أرتال القوات المتمردة بغية استهدافها من الجو.

وتم خلال الإيجاز بث مقاطع مصورة تظهر استهداف أهداف للحوثيين وحلفائهم في محيط عدن، ومن بين تلك الأهداف آليات ونقطة تفتيش.

كما بثت قيادة عمليات عاصفة الحزم صورا قالت إنها لطائرات تابعة للدول المشاركة في العملية. وتظهر الصور طائرات حربية تنطلق من قاعدتها وتتجه نحو أهدافها في اليمن، وأخرى تعود إلى القاعدة بعد تنفيذ عملياتها.

ووفقا للمتحدث باسم التحالف، فقد دمرت ضربات التحالف اللواء 33 في الضالع (شمالي عدن) بالكامل، ودخل هذا اللواء قبل يومين مدينة الضالع واشتبك مع اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مما أدى إلى مقتل عشرات من الطرفين قبل أن ينسحب لاحقا من وسط المدينة.

وفي مسعى لتأمين مدينة عدن، قصف طيران التحالف -الذي تقوده السعودية- اليوم محيط مطارها الدولي مستهدفا قوات موالية للحوثيين ولصالح. وجاء هذا القصف إثر قصف تلك القوات مواقع للجان الشعبية، مما إلى مقتل 36 شخصا، كما أفادت مصادر بتعرض مواقع للحوثيين قرب عدن لقصف من سفن بحرية.

قصف مكثف
وقد أعلن المتحدث باسم التحالف أن طائرات الدول المشاركة بالحملة -التي بدأت فجر الخميس الماضي- واصلت قصف معسكرات ومخازن سلاح تخضع لسيطرة القوات المتمردة على الرئيس هادي.

وقال عسيري في الإيجاز الصحفي بالرياض إن طائرات التحالف قصفت مجددا بعض الأهداف التي تعرضت للقصف سابقا، مشيرا إلى أن القصف شمل مواقع للدفاع الجوي والصواريخ البالستية. وتابع أن طيران التحالف يفرض سيطرته تماما على الأجواء اليمنية، ويحلق في سماء اليمن على مدار الساعة.

وشنّ التحالف فجر اليوم ومساء أمس غارات مكثفة استهدفت مواقع في صنعاء وحولها، بينها معسكرات للحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع، بالإضافة إلى معسكرات في الضالع. ووصف سكان بالعاصمة اليمنية القصف بأنه الأعنف منذ بدء الحملة التي تستهدف وقف الزحف العسكري للحوثيين والقوات المتحالفة معهم. 

وبالتوازي مع الغارات الجوية، استهدفت القوات السعودية تجمعات وتحركات للحوثيين في صعدة قرب الحدود اليمنية السعودية. وكان التحالف استهدف مواقع مختلفة بمحافظة صعدة -المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي- لمنع مسلحي الجماعة من تهديد الأراضي السعودية.

وبينما تحدثت تقارير عن إلقاء طائرة إيرانية مساعدات للحوثيين، قال المتحدث باسم تحالف عاصفة الحزم أحمد عسيري اليوم إن التحالف لن يسمح لأي طائرات بالتحليق في أجواء اليمن دون إذن منه. وأكد أنه لا توجد تحركات بين الموانئ اليمنية، مؤكدا أن سفن التحالف بصدد فرض حصار كامل على تلك الموانئ.

وقال عسيري إن مدربي المليشيات الحوثية من إيران أو حزب الله اللبناني المتواجدين معهم في اليمن سيواجهون نفس مصير تلك المليشيات.

المصدر : الجزيرة + وكالات