مغردون ينعون الشيخ حارث الضاري ويذكرون مآثره

وسم حارث الضاري
التغريدات أشادت بالشيخ الضاري وما قدمه من جهود في سبيل وطنه وأمته (الجزيرة)

ما إن أعلنت وفاة الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري، حتى أطلق ناشطون وسمين (هاشتاغين): "#حارث_الضاري_فقيد_الأمة" و"#وفاة_الشيخ_الضاري"، حيث اتفقت جميع التغريدات على ذكر مآثر الشيخ وما قدمه في سبيل أمته وشعبه العراقي.

ففي تغريدته افتتح ماجد الجميلي المشاركات على الوسم #وفاة_الشيخ_الضاري قائلا كان الشيخ حارث خير خلف لخير سلف مضى، أدى الأمانة وحمل رسالة العراق الوطنية رغم فداحة الثمن والتضحيات، فكان نعم القدوة.

وأيده المغرد إياد الدليمي بالقول، "سيذكره التاريخ.. عراقي لم يفرط بحق أهله، ورفض إغراءات المناصب.. كتم ألم مرارة فراق العراق سنوات طوال".

وأضاف عيد السويدي الشمري "مات الكريم سليل بيت الشجاعة بعيداً عن وطنه العراق، بعد أن استوطنه شذاذ الآفاق من جوقة العمالة والارتزاق".

ولم تكن التغريدات على وسم "#حارث_الضاري_فقيد_الأمة" ببعيدة عن تغريدات الوسم السابق، بل كانت تدور في فلكه. فغرد المهندس محمد الربع بالقول، "الله يرحمه ويغفر له عاش حياته مناضلاً مهاجراً في سبيل دينه ووطنه".

من جهته، قال عبد الله الدامر "رحمك الله يا من قضيت عمرك في الدفاع عن مصالح مسلمي العراق من السنة ولم تتغير مبادئك الحميدة. الله يجعل مثواك الجنة".

وتغنى عبد الله بموقف الضاري الرجولي أمام رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي "في زمن كان البقية يستجدونه ويتنازلون له عن الكثير من المبادئ".

والجدير بالذكر أن الشيخ الضاري توفي صباح اليوم الخميس في إسطنبول التركية عن عمر يناهز 74 عاما بعد معاناة مع المرض، ونعته هيئة علماء المسلمين في العراق، وقد كان أمينها العام.

ودعا حارث الضاري في أبريل/نيسان 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة نوري المالكي. ووصف حينها رئيسَ الوزراء بالاستبدادي والمغرور، متهما إياه بالسعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران، على حد تعبيره.

واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأميركية والإيرانية على بلاده.

كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.

المصدر : الجزيرة