شغور الرئاسة بلبنان يتواصل

A general view of Lebanese members of parliament gathering to elect a new Lebanese president during the 10th round of voting at the parliament building, in downtown Beirut, Lebanon, 12 August 2014. The country's two main political blocs, divided over links with the government in neighboring Syria, were unable to agree on a candidate and speaker Nabih Berri set 02 September as the date for an 11th round for voting, in which the successful candidate will need the support of two-thirds of the 128-member legislature.
جلسة لمجلس النواب اللبناني في أغسطس/آب الماضي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا لميشال سليمان (الأوروبية)

أخفق مجلس النواب اللبناني اليوم الأربعاء للمرة العشرين في أقل من عام في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لعدم اكتمال النصاب القانوني, ليستمر الشغور في رئاسة الدولة وسط خلافات بين القوى السياسية على المرشحين للمنصب.

وقرر رئيس المجلس نبيه بري تأجيل جلسة انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية إلى الثاني من أبريل/نيسان القادم بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وفقا للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وكان مقررا أن تنطلق الجلسة في الثانية عشرة من منتصف نهار اليوم بالتوقيت المحلي إلا أنه لم يحضر سوى عشرة نواب في حين أن النصاب القانوني هو 86 نائبا من مجموع 128 نائبا في مجلس النواب.

ويتعين وفقا للدستور اللبناني حضور ثلثي عدد النواب (86 نائبا) لتأمين نصاب انتخاب رئيس الجمهورية في الدورة الأولى. وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تتم عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتا على الأقل للفوز بالمنصب.

وظل منصب رئيس الجمهورية في لبنان شاغرا منذ 25 مايو/أيار من العام الماضي بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان وسط الانقسام المستمر بين القوى السياسية في البلاد بشأن الشخصية التي تتولى الرئاسة.

ويوصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب هنري الحلو -المدعوم من الزعيم الدرزي وليد جنبلاط- بأنهما أبرز المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية, بينما يوصف زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون, وهو حليف لـحزب الله, بأنه مرشح غير رسمي للمنصب, علما أن الدستور اللبناني يتيح انتخاب أي مسيحي ماروني لم يعلن ترشحه للرئاسة.

وتحمل قوى الرابع عشر من آذار (التي يتزعمها تيار المستقبل) حزب الله والتيار الوطني الحر مسؤولية الفراغ الرئاسي من خلال تعطيل النصاب القانوني لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات