قتلى وجرحى في اشتباكات وإخلاء مستشفى ببنغازي
قتل 23 شخصا وأصيب نحو سبعين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة جراء احتدام المعارك في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بينما تمكن الهلال الأحمر من إجلاء 118 شخصا -بينهم أجانب- علقوا في مركز لأمراض الكلى.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر طبية وعسكرية أن 23 شخصا قتلوا أمس السبت، بينما أصيب 69 آخرون بجروح جراء احتدام المعارك في مختلف محاور القتال بمدينة بنغازي.
وقال مصدر في مركز بنغازي الطبي إن المركز تسلم ستة قتلى -بينهم شخص مجهول الهوية- و65 جريحا جراء المعارك التي تشهدها المدينة.
من جهته تلقى مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث سبعة قتلى و27 جريحا، وأعلنت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر أنها فقدت خمسة من عناصرها والمتطوعين لديها، بينما تحدثت أيضا عن مقتل خمسة من ثوار بنغازي.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة الأناضول في وقت سابق فإن المعارك تصاعدت حدتها في جميع محاور القتال في الصابري وحي الليثي، وفي مناطق الضواحي كالهواري والقوارشة ببنغازي.
إخلاء مستشفى
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي باسم الهلال الأحمر الليبي محمد المصراتي إن فريق الإخلاء نجح في توفير ممر آمن في الاشتباكات الواقعة بمنطقة الهواري جنوب المدينة، وتمكن من إجلاء 56 مريضا من مركز أمراض الكلى و62 من العناصر الطبية، بينهم 59 أجنبيا.
وجاء ذلك تلبية لمناشدة مركز خدمات أمراض الكلى عقب تساقط القذائف على المبنى وارتفاع التوتر الأمني في المنطقة.
وأشار عضو المكتب الإعلامي بالمركز معتز المجبري إلى أن "الوضع الأمني في غاية التوتر"، موضحا أن القذائف أثارت حالة من الهلع داخل المرفق الصحي.
ومنذ مايو/أيار الماضي، يقود حفتر -الذي أعاده مجلس النواب المنحل مؤخرا إلى الخدمة العسكرية- ما تسمى "عملية الكرامة" التي يقول إن هدفها "تطهير" بنغازي من "الإرهاب".
وبدأت قوات حفتر منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية جديدة في بنغازي سيطرت خلالها على أجزاء من المدينة. وتسببت المعارك منذ ذلك الوقت في مقتل أكثر من خمسمائة شخص.