تنظيم الدولة يعلن إعدام الطيار الأردني حرقا

معاذ-الكساسبة
الكساسبة كان محتجزا لدى تنظيم الدولة منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي (الجزيرة)

أكد الأردن مقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، وجاء ذلك بعد نشر التنظيم مقطعا مصورا يعلن فيه إعدام الكساسبة حرقا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تعامل التنظيم مع رهائنه.
 
ونشرت مواقع مقربة من التنظيم مقطعا مصورا مدته حوالي 22 دقيقة تحت عنوان "شفاء الصدور" أظهر عملية إعدام الطيار المحتجز لدى تنظيم الدولة منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وظهر الكساسبة (27 عاما) محاطا بعناصر من تنظيم الدولة مدججين بالسلاح، وهو يرتدي بزة برتقالية، قبل أن يتم إدخاله في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.

وقال مدير مكتب الجزيرة في الأردن حسن الشوبكي إن عم الطيار المقتول، اللواء المتقاعد فهد الكساسبة، تلقى اتصالا من رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية الفريق أول مشعل الزبن أكد فيه مقتل الطيار الأسير.

بدوره، أكد التلفزيون الرسمي خبر مقتل الكساسبة، وقال إنه أعدم في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي.

وتأتي هذه المعلومة متسقة مع الموقف الأردني الذي كان مصرا على الحصول على دليل لكون الطيار على قيد الحياة قبل المضي قدما في إطلاق السجينة العراقية ساجدة الريشاوي، والتي طالب التنظيم بالإفراج عنها مقابل إبقاء الكساسبة على قيد الحياة.

بدوره، قال مراسل الجزيرة أحمد جرار إنه ومباشرة وبعد الإعلان عن إعدام الطيار تجمع عدد من الأردنيين أمام ديوان أبناء الكرك في عمّان، وفي مدينة الكرك مسقط رأس الكساسبة.

وأوضح أن المعلومات المتداولة الأيام الماضية تحدثت عن خلاف داخل تنظيم الدولة بين تيار يقوده المقاتلون الأجانب يطالب بإعدام الكساسبة لترسيخ صورة التنظيم كجهة مرعبة تنفذ تهديداتها، في حين كان التيار الآخر يميل لإتمام صفقة التبادل للإفراج عن عدد من "الجهاديين" المسجونين في الدول المشاركة بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.

وانتهت الخميس الماضي، مهلة حددها تنظيم الدولة لإتمام صفقة تبادل الريشاوي مقابل إطلاق الرهينة الياباني (لديه) كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدِم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، وفق تسجيل مصور أصدره.
 
وكانت عمّان أعلنت موافقتها مؤخراً على إطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنها طالبت تنظيم الدولة بداية بأي إثبات أن طيارها الأسير "بخير".

المصدر : الجزيرة