ثوار الزبداني يقتربون من نقطة المصنع الحدودية مع لبنان

يؤكد قادة في المعارضة المسلحة أن المعارك مستمرة حتى الوصول إلى معبر المصنع الحدودي والسيطرة عليه
مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة سيطروا على حاجزي ضهر القضيب والمزبلة بريف دمشق (الجزيرة)

وسيم عيناوي-القلمون

أعلنت كتائب المعارضة في مدينة الزبداني مؤخرا عن سيطرتها على حاجزي ضهر القضيب والمزبلة بريف دمشق والامتداد باتجاه نقطة ضهور الوردة الإستراتيجية واغتنامها لدبابتين وكميات من الأسلحة والذخائر.

وتعد نقطة ضهور الوردة منطقة حساسة لقربها الكبير من الجانب اللبناني وإطلالتها على نقطة المصنع الحدودية.

وأكد ناشطون أن النظام يقصف المنطقة قصفا عنيفا خوفا من سيطرة المعارضة المسلحة عليها حتى إن بعض القذائف سقطت على الجانب اللبناني، حسب قولهم.

وأعلنت عدة تشكيلات من كتائب المعارضة المسلحة في الزبداني مطلع يناير/كانون الثاني البدء في "معارك تحرير" حواجز الجبل الغربي للمدينة، وكانت البداية بالسيطرة على حاجز "ضهر القضيب" و"المزبلة" بعد معارك طاحنة استمرت عدة أيام أوقعت خسائر فادحة في صفوف حزب الله ومليشيات الدفاع الوطني، واغتنام عدة آليات وأسلحة فردية ومتوسطة، حسب مدير المركز الإعلامي لمنطقة وادي بردى وجبل الزبداني، أبو محمد البرداوي.

ويضيف البرداوي للجزيرة نت أن "سيطرة الثوار على هذين الحاجزين كانت مفاجئة لحزب الله خاصة، فهو يعي أن الثوار باتوا قريبين من معسكراتهم في بلدتي النبي شيت والشعرة اللبنانيتين، إلا أن أكثر المعارك ضراوة كانت عند حاجز "ضهور وردة" التي وضعت النظام بمأزق حرج في حال وصول الثوار لطريق دمشق-بيروت".

‪أحد البراميل الملقاة من قبل النظام قرب نقطة المصنع في منطقة الزبداني‬ (الجزيرة)
‪أحد البراميل الملقاة من قبل النظام قرب نقطة المصنع في منطقة الزبداني‬ (الجزيرة)

طريق بيروت-دمشق
ويتابع أنه "إذا استطاع الثوار الوصول لمعبر المصنع الحدودي، فعندها ستصعب المهمة كثيرا على النظام في استعادته، مما دفع النظام لحشد قواته والدفاع الوطني مدعومة بمليشيات حزب الله لمحاولة استرداد ما خسره في ضهور وردة، حيث إن معارك ضارية استمرت لأسبوع كامل وسط غطاء ناري كثيف لحزب الله انتهت ببعض المقاطع التلفزيونية المصورة للنظام السوري في أطراف قرية كفريابوس وبإعلانه تأمينا وهميا للمنطقة من العصابات المسلحة هناك".

ويشير أبو محمد إلى أن النظام بعد عجزه عن الوصول لحاجزي ضهر القضيب والمزبلة اكتفى حاليا بالسعي للسيطرة بشكل كامل على قرية كفر يابوس وتحصينها بشكل فائق لتكون درعا محمية من وصول الثوار لطريق دمشق/بيروت.

من جانبه، يؤكد أبو عدنان قائد كتائب الحمزة، إحدى أكبر الكتائب العاملة في الزبداني، أن المعارك ما زالت مستمرة على أشدها في ضهور وردة، وتم صد محاولتين لتقدم قوات النظام الذي مني بخسائر فادحة منذ اندلاع معارك الجبل الغربي بالعتاد والأرواح، حسب قوله.

ويضيف أبو عدنان للجزيرة نت أنه سقط أكثر من أربعين قتيلا على الأقل معظمهم من الدفاع الوطني في القلمون، ولفت إلى أن "النظام يدفع بهم لمقدمة المعارك رغم قلة خبرتهم، لكنه يسعى من خلال ذلك لتغطية النقص في عناصره وعناصر الحزب، وهذا ما جعل خسائره كبيرة".

ويشير أبو عدنان إلى أن هذا "الإنجاز" كان نتيجة عمل مشترك لعدة فصائل مجتمعة.

المصدر : الجزيرة