توالي الإدانات الليبية والدولية لتفجيرات القبة

جثث ضحايا تفجيرات مدينة القبة شرق ليبيا
جثث ضحايا تفجيرات مدينة القبة شرقي ليبيا (ناشطون)

توالت إدانات التفجيرات التي هزّت صباح أمس الجمعة مدينة القبة شرقي ليبيا، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وسط دعوة حكومة الإنقاذ الوطني بالعاصمة طرابلس للوقوف ضد "الإرهاب والإجرام".

وقد استنكرت حكومة الإنقاذ الوطني في ليبيا وحزب العدالة والبناء (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا) وقوع هذه التفجيرات، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

ووجهت الحكومة في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، "تعازيها لأهالي الضحايا ومواساتها لأهالي مدينة القبة وللشعب الليبي"، ودعتهم "للوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب والإجرام بكل أشكاله وأيا كانت مصادره".

وجددت التأكيد على أن "ما يجري في ليبيا اليوم ليس سوى سلسلة من المؤامرات التي تسعى لتقسيم الوطن تحيكها أنظمة عربية استبدادية وتنفذها أياد العملاء العابثين بأمن بلادنا"، دون أن توضح من هي هذه الأنظمة أو المقصود بالعملاء.

كما دعت في بيانها عموم الليبيين، وفي شرق ليبيا خاصة، إلى أن "يدركوا اليوم أكثر من أي يوم مضى ما يدبر لبلادنا من مكائد". 

استنكار ومطالب
من جهته، اعتبر حزب العدالة والبناء هذه التفجيرات "أعمالا إجرامية تستهدف أمن الوطن واستقراره وتهدد حياة المواطنين"، ودعا من وصفهم بـ"الشرفاء" إلى "الوقوف صفا واحداً لتفويت الفرصة على المعتدين الذين يهدفون إلى إثارة الفتنة وإدخال البلاد في نفق مظلم".

كما اعتبر أن "مثل هذه الأعمال لا تصب إلا في مصلحة الأطراف الداخلية والخارجية الساعية إلى عرقلة الحوار واستجلاب التدخل العسكري في ليبيا".

وفي السياق ذاته، تظاهر مساء أمس مئات الليبيين بمدينة بنغازي (شرق) وطرابلس (غرب) للتنديد بالتفجيرات التي استهدفت مواقع بمدينة القبة.

وكانت البعثة الأممية في ليبيا والولايات المتحدة والإمارات العربية والبحرين ومصر قد دانت "التفجيرات الإرهابية" التي وقعت في القبة.

ووصف بيان لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا نشرته على موقعها الإلكتروني هذه التفجيرات بأنها "أعمال جبانة ومرفوضة""، مؤكدا أن "الرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضي الليبيون قدما في السعي لحل سياسي بغية إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة".

تنديد وتحذير
كما نددت الولايات المتحدة الأميركية اليوم هي الأخرى بتفجيرات القبة، ودعت الأطراف السياسية الليبية إلى "العمل سويا من أجل تشكيل حكومة جديدة".

من جهتها استنكرت الإمارات العربية المتحدة التفجيرات، وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "وجه بنقل المصابين للعلاج في الخارج".

وبدورها، أدانت البحرين هذه التفجيرات ووصفتها بأنها "إرهابية" و"آثمة" و"جبانة".

كما أعربت مصر عن إدانتها "البالغة" للتفجيرات، ودعت إلى "تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته إزاء الوضع الخطير في ليبيا الذي بات يهدد السلم والأمن الدوليين".

تبني التفجيرات
وكان تنظيم تنظيم الدولة الإسلامية قد تنبى تفجيري أمس، وقال التنظيم في بيان بثه على موقع تويتر إن التفجرين جاءا ردا على الغارات المصرية على درنة، واستهدافا للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنحل المجتمع في طبرق.

وتحدث التنظيم عن تفجيرين، في حين قالت مصادر أمنية وطبية في القبة إن المدينة هزتها صباح أمس ثلاثة تفجيرات استهدفت محطة وقود ومركزا أمنيا ومنزلا لمسؤول محلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات