وفد إسرائيلي بالقاهرة لبحث تزويد مصر بالغاز

MEDITERRANEAN SEA, ISRAEL - FEBRUARY 2013: In this handout image provided by Albatross, The Tamar drilling natural gas production platform is seen some 25 kilometers West of the Ashkelon shore in February 2013 in Israel. The offshore Tamar drilling site which was originally dispatched from a shipyard in Texas at the end of last year is due to start producing natural gas next week. Over the past few years Israel has suffered from a shortage in natural gas, but with the new platform that weighs 34,000 tons and will be mainly operated by Israelis, the US company Nobel Energy which owns a 36% stake in Tamar, hopes to change Israel's energy situation as well as the economy as a whole.
منصة لاستخراج الغار في حقل تمار الإسرائيلي الذي يبعد نحو 25 كيلومترا غرب عسقلان (غيتي/أرشيف)

وصل وفد إسرائيلي، اليوم الأحد، إلى القاهرة لبحث سبل نقل الغاز من حقل "تمار" الإسرائيلي عبر خط أنابيب شركة شرق البحر المتوسط الذي كان مخصصا أساسا لنقل الغاز من مصر لإسرائيل.
 
وقال مندوب لوكالة رويترز بمطار القاهرة إن وفدا من الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيغاس) كان في استقبال الوفد الإسرائيلي من شركة نوبل للغاز عند وصوله للقاهرة على متن طائرة خاصة في زيارة تستغرق عدة ساعات فقط.
 
وكان الشركاء في حقل "تمار" قالوا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إنهم يتفاوضون على بيع ما لا يقل عن خمسة مليارات متر مكعب من الغاز على مدى ثلاثة أعوام إلى عملاء من القطاع الخاص في مصر عبر خط أنابيب أنشئ في الأصل لنقل الغاز إلى إسرائيل.
 
وستنقل الإمدادات عبر خط أنابيب أنشأته قبل نحو عشر سنوات شركة غاز شرق المتوسط التي كانت قائمة على تنفيذ عقد الغاز الطبيعي بين مصر وإسرائيل.
 
اتفاق سابق
وباعت مصر الغاز إلى إسرائيل بموجب عقد لمدة عشرين عاما، لكن الاتفاق انهار عام 2012 إثر هجمات متكررة على الخط في شبه جزيرة سيناء المصرية، ليتوقف العمل به منذ ذلك الحين. وتقاضي شركة غاز شرق المتوسط الحكومة المصرية للحصول على تعويضات.

وقد يحول اكتشاف حقول غاز بحرية في الآونة الأخيرة، مثل حقل تمار الذي يقدر احتياطيه بنحو 280 مليار متر مكعب وحقل لوثيان الذي يزيد حجمه على مثلي ذلك، إسرائيل التي كانت تعتمد من قبل على واردات الطاقة إلى بلد مصدر للغاز.

وتلاقي القاهرة صعوبات في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الدعم الحكومي الكبير للوقود، وأدى هذا الدعم لتحويل مصر من مُصدر للطاقة إلى مستورد لها بالسنوات القليلة الماضية، وقد أسهم في هذا التحول الاضطرابات السياسية والأمنية التي عاشتها البلاد عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

المصدر : رويترز