قصف روسي بسوريا وقتلى مدنيون بينهم أطفال

الدمار الذي أحدثه قصف الطيران الروسي لحي الصالحين في حلب الجزيرة نت خاص
جانب من الدمار الذي أحدثه القصف الروسي على حي الصالحين في حلب (الجزيرة)

قتل 35 مدنيا على الأقل في غارات روسية استهدفت مناطق متفرقة في محافظات شمال سوريا. وفي الأثناء، قالت واشنطن إنها متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور.

وأصابت قذائف القصف الروسية مدرسة في مدينة حلب، مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى أغلبهم أطفال.

ومن بين المواقع التي استهدفتها الغارات الروسية حي الهلك في حلب الذي تسكنه أغلبية تركمانية، وتسيطر عليه المعارضة المسلحة، ولا يوجد فيه نقاط اشتباك أو مقار عسكرية لها.

كما استهدفت الغارات مناطقَ مكتظة بالسكان في حيي السكري والصالحين، مما أدى إلى قتل وجرح عشرات من المدنيين.

وتسببت الغارات الروسية في قتل وجرح مزيد من المدنيين، باستهدافها بلدتي كفر حمرة وعندان في ريف حلب الشمالي، وبلدة الناجية في ريف إدلب الغربي، وبلدتي كفر زيتا واللطامنة في ريف حماة الشمالي، وبلدات جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية.

من ناحية أخرى، قالت جبهة النصرة إنها قتلت عددا من أفراد المليشيات الإيرانية الموالية للنظام، ودمرت آلية تابعة لهم في معارك ريف حلب الجنوبي، وأضافت أن ثلاثة من أفرادها قتلوا في المعارك ذاتها.

من جهتها، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء، إن قوات النظام سيطرت على قرى خلصة والقلعجية والحمرا وزيتان في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد اشتباكات خاضتها مع المعارضة المسلحة.

وتطل هذه البلدات على مدينة الزربة الخاضعة للمعارضة المسلحة، والواقعة على طريق حلب دمشق الدولي الذي تسعى قوات النظام للوصول إليه.

اتهامات أميركية
وفي تطور آخر، قال مسؤول عسكري أميركي إن واشنطن متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري في ريف دير الزور.

وكانت دمشق اتهمت التحالف بالمسؤولية عن الغارة، وقالت إنها خلفت ثلاثة جنود قتلى، و13 جرحى آخرين، ووصفت العملية بـ"الاعتداء السافر".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله "إن الشبهة تدور حول أن يكون الروس" هم الذين قاموا بالقصف الذي أدى إلى مقتل عدد من الجنود السوريين، وأضاف المسؤول "نعرف أن الروس ناشطون في منطقة دير الزور".

كما نفى المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن قصف أي قاعدة عسكرية، وقال "اطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة".

وأوضح  أن غارات التحالف استهدفت منطقة "تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف"، مؤكدا "عدم وجود أي عناصر بشرية" في تلك المنطقة، وأن "كل ما قصفناه كان آبار نفط".

وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) إن قوات التحالف نفذت الأحد الماضي "أربع ضربات بالقرب من دير الزور، استهدفت أربعة رؤوس بئرا نفطية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية"، بالإضافة إلى ضربات في محافظات أخرى في سوريا.

بدوره، نفى بريت ماكغورك ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي -على موقع "تويتر"- قصف أي معسكر للجيش السوري، معتبرا أن "التقارير عن تورط التحالف خاطئة".

وأدى قصف طيران التحالف على قرية الخان بريف الحسكة شمال شرق سوريا، قبل يومين، إلى مقتل 34 مدنيا -معظمهم من النساء والأطفال- وإصابة عشرات بجروح متفاوتة.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية