أسير: تنظيم الدولة يبيع النفط لدمشق

سيارات معدلة يتم تعبئتها بالنفط الخام من أحد الأبار في ريف دير الزور
سيارات صهريجية لنقل النفط من الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في سوريا (الجزيرة)
قال أسير من تنظيم الدولة الإسلامية لدى المعارضة السورية إن أمراء التنظيم يبيعون النفط الذي يتم استخراجه من مناطق سيطرة التنظيم إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

جاء ذلك في تسجيل مصور للجبهة الشامية -إحدى فصائل المعارضة- يظهر التحقيق مع عناصر من تنظيم الدولة أسرتهم خلال معارك دارت بين الطرفين في ريف حلب شمالي سوريا.

وأوضح الأسير محمد العلي الخلف، من مدينة منبج شرق حلب، أن السيارات المحملة بالنفط تذهب من مناطق تقع تحت نفوذ التنظيم إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، عبر بلدة دير حافر ومفرق زكية وبلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي والشرقي.

يأتي هذا التطور في أعقاب اتهام روسيا لأنقرة بشراء النفط من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وقد نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه التهمة، وقال إنه سيتنحى من منصبه إذا عرضت موسكو دليلا على صحة مزاعمها. كما نفى إقليم كردستان العراق تقارير تتهم حكومته بالمساعدة في تهريب النفط من حقول يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال وزير الموارد الطبيعية الكردستاني، أشتي هورامي، بمؤتمر في لندن، إن التقارير "محض خيال ولا أساس لها من الصحة"، مضيفا "نفعل كل ما هو ممكن لضمان التحقق من كل برميل من الخام".

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن رفضها القاطع لادعاءات روسيا بأن هناك تعاونا بين تركيا وتنظيم الدولة الإسلامية، واصفة هذه الاتهامات بأنها خرقاء وسخيفة وغير صحيحة، بينما أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عدم وجود دليل على مزاعم موسكو.

وعرض الفيديو إفادات أسرى آخرين من التنظيم، أبرزها اعتراف لأسير مغربي الجنسية يدعى عبد الله مبسوط، قال إنه كان يقاتل الجيش السوري دون أن يعرف أنهم مسلمون، وأن قاداتهم لم يخبروهم بذلك، وأسير آخر يدعى إدريس الخالد، من حمص قال أنهم يتقاضون راتبًا شهريًا قدره 150 دولارًا، إضافة إلى خمسمئة دولار عن كل مهمة.

ويظهر في نهاية التسجيل محمد الخطيب، رئيس المكتب الشرعي للجبهة الشامية، قائلا "إن الأسرى سيخضعون لمحاكمة عادلة، وسيتم نصح المغرر بهم، ومن ضل عن الطريق سيتم إيواؤه، أما من قتل فسيكون الجزاء من جنس العمل دون تمثيل أو تصوير أو مباهاة بالقتل"، مشيرا إلى أن العدل والإحسان والبعد عن الظلم هو من أسس الإسلام ومبادئه.

وأضاف الخطيب أنهم "سيقبلون ويعفون عن الذين يخرجون ويرجعون من تنظيم داعش، أما من أصرّ على البقاء في التنظيم وقاتل أمته فسيتم قتاله ومحاربته".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول