المعارضة تتقدم بريف درعا وتفجيرات بالقامشلي

أعلنت المعارضة السورية المسلحة استعادتها السيطرة على عدة نقاط رئيسية في محيط مقر اللواء 82 بمدينة الشيخ مسكين الإستراتيجية في ريف درعا، في وقت هزت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات عنيفة تدور في مدينة الشيخ مسكين بين قوات المعارضة من جهة، وقوات نظام بشار الأسد والمليشيات الأجنبية الداعمة له من جهة أخرى.

وكان بيان صادر عن قوات النظام السوري أكد وجودها في الساحة الرئيسية بمدينة الشيخ مسكين، وأنها سيطرت على الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، التي تقع على طريق إمداد رئيسي من دمشق إلى درعا.

لكن مراسل الجزيرة في درعا محمد نور نفى سيطرة قوات النظام على الساحة الرئيسية أو ما يعرف بالدوار، وأشار إلى أن قوات المعارضة تمكنت من استرداد الحي الشرقي وتدمير دبابتين لقوات النظام وتكبيده خسائر في الأرواح.

من جهته قال الناطق الرسمي باسم حركة "المثنى" الإسلامية (إحدى فصائل المعارضة) إن الفصائل المسلحة في محافظة درعا تخوض مواجهات عنيفة ضد القوات النظامية في الشيخ مسكين، وبدأت عصر الأربعاء هجوما معاكسا ضد جنود النظام ومقاتلي حزب الله اللبناني الذين يحاولون التقدم إلى دوار الشيخ مسكين الرئيسي وسط المدينة.

تفجيرات القامشلي
وفي مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، قتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون بجروح في ثلاثة تفجيرات أحدها انتحاري، تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

واستهدفت التفجيرات ثلاثة مطاعم معروفة ومكتظة بروادها في المدينة عشية الاحتفال بعيد رأس السنة، وتقع المطاعم الثلاثة المستهدفة في منطقة تحت سيطرة قوات النظام، التي تتقاسم والقوات الكردية السيطرة على المدينة.

وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجارات نفذها مقاتلو التنظيم في مدينة القامشلي, ويأتي ذلك بعد ساعات من هجوم واسع شنه التنظيم على مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال الرقة.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة إن شخصا قتل وجرح آخرون بتفجير شاحنة مفخخة استهدف مقرا لحركة أحرار الشام الإسلامية في الطريق الرابط بين مدينة إعزاز وبلدة كفر كلبين في ريف حلب الشمالي، وقد تبنى تنظيم الدولة التفجير، حسبما أوردت وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

قصف الغوطة
وفي ريف دمشق, قال مراسل الجزيرة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب سبعون بعضهم بجروح خطيرة، جراء قصف جوي روسي وسوري على مدن وبلدات دوما وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية.

من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن شخصين قتلا وجرح اثنا عشر بعد سقوط قذائف هاون على ضاحية الأسد وأحياء سكنية في دمشق، واتهمت الوكالة تنظيم جيش الإسلام باستهداف العاصمة السورية.

وفي محافظة إدلب شمال البلاد، قال مراسل الجزيرة إن أربعة مدنيين قُتلوا، بينهم طفلة، في غارات روسية استهدفت مخيم عابدين للنازحين بريف إدلب الجنوبي.

على صعيد آخر، قال ناشطون إن عسكريين، بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني، قتلوا بقصف روسي على قمة جبل النوبة بريف اللاذقية غربي سوريا مساء الأربعاء، يرجح أنه وقع بالخطأ.

المصدر : الجزيرة + وكالات