أردوغان في الرياض للتنسيق السياسي والاقتصادي

A handout picture provided by the Saudi Press Agency (SPA) on March 2, 2015 shows Saudi King Salman bin Abdulaziz al-Saud (R) meeting with Turkish President Recep Tayyip Erdogan following the latter's arrival to the Saudi capital, Riyadh. Erdogan arrived in Riyadh for a visit at the king's invitation in what is seen as a Saudi bid to unify Sunnis against Iran and jihadists. AFP
أردوغان أكد أنه سيبحث مع المسؤولين السعوديين مواضيع الطاقة والتعاون الأمني والسياسي (الفرنسية-أرشيف)

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إلى الرياض في مستهل زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، يبحث خلالها مع المسؤولين السعوديين العديد من الملفات الحساسة وعلى رأسها الملف السوري.

وقبيل توجهه إلى السعودية، قال أردوغان إنه سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين، وإنه سيناقش معهم مواضيع الطاقة والتعاون في المجال الأمني ومكافحة "الإرهاب" والقضايا الاقتصادية.

وقال الرئيس التركي إن بلاده تتشاور مع الرياض، وتسعى معها لتأسيس سلام دائم في كل مناطق النزاع، وعلى رأسها سوريا.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة بالرياض عمر خشرم إن الوفد المرافق لأردوغان -الذي يضم وزراء الاقتصاد مصطفى أليطاش والخارجية مولود جاويش أوغلو والطاقة برات آلبيرق- يدلل على أهمية الزيارة وما سيتم طرحه من ملفات.

وأشار المراسل إلى أن الطرفين يسعيان إلى لعب دور أكثر تأثيرا في المنطقة، وخاصة الملف السوري بعد التدخل الروسي وتمدد تنظيم الدولة والأكراد في شمال سوريا.

وأضاف أن اللقاءات التركية السعودية ستتمخض عن توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات، من بينها مجال الطاقة والتجارة والتعاون السياسي.

ونقلت وكالة الأناضول التركية أن الزيارة "تأتي في إطار تبادل وجهات النظر" حول سلسلة من "الأحداث والمتغيرات الجيوسياسية السريعة التي تمر بها المنطقة".

وأوضحت أنه "على رأس الملفات التي سيناقشها قادة البلدين، الأحداث في اليمن" حيث تقود الرياض منذ مارس/آذار تحالفا عربيا ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم، دعما للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وسيتطرق الجانبان كذلك، وفق الأناضول، إلى "تطابق رؤية البلدين في حتمية رحيل نظام الرئيس (السوري) بشار الأسد، والتأكيد على الحل السياسي للقضية، مع المحافظة على سيادة ووحدة التراب السوري (…) وتحفظهما على التدخل الروسي المباشر إلى جانب نظام الأسد".

المصدر : الجزيرة