مؤتمر الرياض: "سوريا الغد" ديمقراطية وبدون الأسد

جرافيك للبيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية بالرياض

اختتمت قوى المعارضة السورية اجتماعها في الرياض بإصدار بيان ختامي شدد على ضرورة التسوية السياسية للقضية السورية بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية، وتشكيل هيئة عليا، وسط تحفظات حركة أحرار الشام.

واتفق المجتمعون في العاصمة السعودية -بعد ثلاثة أيام من الجلسات النقاشية- على أن تكون الدولة مدنية ديمقراطية وغير مركزية، مؤكدين أن هدف التسوية هو تأسيس نظام سياسي جديد لا مكان فيه للرئيس بشار الأسد أو أي من أركان حكمه.

وأبدى بيان الرياض استعداد المشاركين للتفاوض مع ممثلين عن النظام السوري استنادا لبيان جنيف1 وبرعاية الأمم المتحدة وضمانتها وخلال فترة زمنية محددة.

كما طالب المشاركون في البيان -الذي صدر اليوم الخميس- النظام بخطوات حسن نية، منها وقف أحكام الإعدام، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وفك الحصار عن المناطق، وإدخال المساعدات، والامتناع عن إلقاء البراميل المتفجرة، ووقف القصف الروسي على المدنيين ومناطق المعارضة.

وشدد المشاركون -الذي يصل عددهم إلى نحو مئة ممثل عن الفصائل في الداخل والخارج- على تطبيق المرحلة الانتقالية وفق بيان جنيف1، وضرورة مغادرة الأسد وأركانه مع بداية تلك المرحلة.

كما تم الاتفاق على تشكيل هيئة عليا للمفاوضات من 32 عضوا، بينهم عشرة للفصائل وتسعة للائتلاف وخمسة لهيئة التنسيق وثمانية مستقلين.

واتفقت فصائل المعارضة على أن يضم وفدها في المفاوضات المرتقبة الشهر المقبل 15 عضوا، على ألا يكون لأي منهم دور في العملية الانتقالية.

أما عن مدة التفاوض، فقال مراسل الجزيرة عبد المحصي الشيخ إن المشاركين تركوا تحديدها للأمم المتحدة، وذلك بعد أن دار الحديث في بداية الأمر عن ستة أشهر.

وأشار الشيخ إلى أن بيان الرياض جاء بعد سلسلة من التجاذبات التي نجحت المعارضة في تجاوزها، مشيرا إلى أن أبرز الخلافات كانت تتمحور حول تشكيل الهيئة العليا، وهو ما تجاوزه المجتمعون بتطبيق مبدأ المحاصصة بين الفصائل.

وفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن حركة أحرار الشام أصدرت بيانا تحفظت فيه على مسار المؤتمر ومخرجاته.

المصدر : الجزيرة