قلق أميركي من استخدام أسلحة كيميائية بسوريا

أطفال صغار بعد موتهم بسبب الغازات الكيميائية السامة في الغوطة الشرقية
مئات الأطفال سقطوا قتلى في الغوطة الشرقية قبل عامين جراء استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية (الجزيرة)

أعرب البيت الأبيض عن "قلقه الشديد" من النتائج الأولية التي توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض إيميلي هورن في بيان "نواصل فحص هذه المزاعم بدقة كبيرة واتباع إجراءات استباقية بشأن خطر الأسلحة الكيميائية أو أخطار مماثلة أخرى".

وكانت المنظمة -مقرها مدينة لاهاي الهولندية- قد أكدت أمس الجمعة أنه تم استخدام غاز خردل الكبريت في هجوم بشمال سوريا منذ أقل من ثلاثة أشهر.

وقالت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة "بمنتهى الثقة نؤكد" أن شخصين تعرضا لهذه المادة الكيميائية السامة في بلدة مارع شمال محافظة حلب (شمال سوريا) في 21 أغسطس/آب الماضي .

وأوضحت المنظمة في بيان على الإنترنت من المحتمل أن تكون آثار هذه الأسلحة الكيميائية قد أسفرت عن وفاة رضيع كذلك.

وأضافت المنظمة الدولية أن المزاعم بشأن كون "الفاعل غير حكومي" دفعت إلى إجراء هذا التحقيق، لكنها لم تذكر على وجه التحديد من الذي استخدم الغاز.

كما رجحت المنظمة -وفقا لتحقيق آخر- استخدام غاز الكلور في مدينة إدلب شمالي سوريا في مارس/آذار الماضي.

وغاز الخردل مركب كيميائي عضوي يتحول للحالة السائلة حال ضغطه وينتج عنه بخار خطر، ويسبب حروقا وتقرحات في الجلد، ويؤذي الجهاز التنفسي عند استنشاقه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه، ويلحق أضرارا بالأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم، كما يعتبر مسببا للسرطان والتغييرات الوراثية على المدى البعيد.

وكان النظام السوري وافق بعدما سقط مئات القتلى في هجوم كيميائي في الغوطة الشرقية (شرق دمشق) في أغسطس/آب 2013 على تسليم كل ترسانته من الأسلحة الكيميائية بعد تهديد أميركي بتوجيه ضربات ضده، وذلك بموجب اتفاق أشرفت على تنفيذه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وسلمت دمشق ما مجموعه 1300 متر مكعب من الأسلحة الكيميائية، أغلبيتها من غازي الخردل والسارين، وقد تولت سفينة تابعة للبحرية الأميركية تفكيك هذه الأسلحة.

المصدر : وكالات