شهيدان وجرحى برصاص الاحتلال بالخليل وغزة
استشهد شاب بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وسيدة مسنة في الخليل، وأصيب العشرات من الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقتين، كما أصيب جندي إسرائيلي على حاجز عسكري قرب بلدة بيت عينون شرق الخليل، ومستوطنان برصاص في محيط الحرم الإبراهيمي بالخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال المراسل تامر المسحال إن الشاب سلامة أبو جامع (في أوائل العشرينيات من عمره) أصيب في رأسه برصاصة من قناص إسرائيلي، مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وأضاف المسحال أن أكثر من ثلاثين جريحا سقطوا بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المدمع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة في أكثر من منطقة حدودية.
وتزامن ذلك مع فعاليات وطنية جمعت كافة الفصائل التي دعت إلى تشكيل لجنة قيادية موحدة لضمان استمرار ما أطلقوا عليها انتفاضة القدس.
استشهاد مسنة
أما في الضفة الغربية المحتلة، فقد قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن السيدة المسنة ثروت الشعراوي (سبعون عاما) استشهدت بعد ساعات من إطلاق جنود الاحتلال النار على سيارتها.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال أطلقوا ما لا يقل عن 15 رصاصة باتجاه سيارة فلسطينية كانت تستقلها السيدة الفلسطينية على جسر حلحول شمال مدينة الخليل.
كما أصيب شاب آخر كان معها في السيارة واثنان آخران يعملان في محطة للوقود.
وقال شهود عيان إن السيدة دخلت محطة للوقود لتعبئة خزان السيارة ففتح عدد من الجنود النيران باتجاهها بكثافة.
وأفاد مراسل الجزيرة في الخليل بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج للجرحى، في حين نقلت سيارة إسعاف إسرائيلية المرأة من الموقع في وقت لاحق.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بزعم محاولته طعن جنود إسرائيليين في محيط مستوطنة غوش عتسيون جنوب القدس المحتلة.
إصابات ومواجهات
في هذه الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة في مدينة الخليل بأن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت في محيط مسجد في المنطقة الجنوبية للمدينة.
وقد استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي رصاصا مطاطيا وقنابل الغاز لقمع شبان فلسطينيين إثر محاصرة المسجد، ومنعهم من دخوله لأداء صلاة الجمعة.
من جهة أخرى، أصيب جندي إسرائيلي في إطلاق نار على مجموعة جنود على مفترق بيت عينون شرق الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال ردوا على مصدر النيران دون أن تتضح معلومات عن مطلقيها، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إلى المكان وأطلقت قنابل مضيئة في سماء المنطقة وشرعت في تفتيش منازل المواطنين، وإغلاق مداخل الخليل والبلدات الواقعة جنوب الدينة وشرقها.
وفي الخليل، أصيب مستوطنان بجروح قرب الحرم الإبراهيمي في إطلاق نار، كما أصيب جندي إسرائيلي على حاجز عسكري قرب بلدة بيت عينون شرق الخليل.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الاحتلال أغلق محيط الحرم وبدأ عمليات تمشيط وبحث عن المنفذ الذي ربما يكون قناصا فلسطينيا.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات عربية في إسرائيل منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل 11 إسرائيليا واستشهاد نحو سبعين فلسطينيا زعم جنود الاحتلال أنهم طعنوا أو حاولوا طعن جنود إسرائيليين.