المعارضة تتقدم بحلب وحمص رغم الغارات

سيطر مقاتلو جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة اليوم على عدة نقاط تابعة لجيش النظام في ريف حلب الجنوبي (شمالي البلاد). في غضون ذلك واصلت الطائرات الروسية والسورية استهدافها لعدة مناطق في البلاد. 

وقال مسؤولون في جيش الفتح إنهم عثروا على وثائق تعود إلى مقاتلين حصلوا على الجنسية العراقية قبل فترة وانتظموا في صفوف مليشيات جاءت لتدعم جيش النظام في معاركه, وتقول المعارضة إن المليشيات تعمل تحت قيادة إيرانية.

في غضون ذلك واصلت الطائرات الحربية الروسية غاراتها المكثفة على بلدات في ريف حلب الشمالي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. واستهدف القصف لأول مرة مدينة أعزاز على الحدود السورية التركية، كما شملت الغارات بلدات حريتان وعندان وحيان وبيانون.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في ريف حمص يزن شهداوي بأن كتائب المعارضة السورية تمكنت من قتل خمسة عناصر للنظام بريف حمص الشمالي (وسط البلاد) في كمين نصبته في حرش قرية كفرنان شماليّ حمص. وترافق ذلك مع قصف مروحي على عدة قرى وبلدات في ريف حمص.

وتحدث مدير مركز حمص الإعلامي الناشط أسامة أبو زيد عن قصف بالبراميل المتفجرة على قرية العامرية في ريف حمص، وعلى قريتي المحطة وسنيسل، مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة آخرين.

كما قتل ثلاثة عناصر من كتائب المعارضة على جبهات تير معله في ريف حمص الشمالي.

وعلى صعيد آخر، لفت أبو زيد إلى نقص حاد يعانيه أهالي حي الوعر المحاصر في مدينة حمص والذي يعتبر آخر معاقل المعارضة داخل المدينة.

في سياق مواز، شنّ طيران النظام غارات على قرية جروح بريف حماة الشرقي، في حين ألقى الطيران المروحي ألغاماً بحرية على بلدة اللطامنة شمالي حماة.

آثار قصف الطيران لريف حمص قبل أيام (ناشطون)
آثار قصف الطيران لريف حمص قبل أيام (ناشطون)

تنظيم الدولة
وعقب انتزاع النظام أمس الثلاثاء السيطرة على بلدة مهين في ريف حمص الشرقي (وسط البلاد) من تنظيم الدولة الإسلامية، سيطر التنظيم اليوم الأربعاء على مناطق أخرى في هجوم واسع بدأه مساء أمس، ليحرز تقدماً على حساب النظام.

وأكد شهود عيان تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على نقطتين للنظام في منطقة الدوة غربي مدينة تدمر، بينما تمكنوا من قتل سبعة عناصر للنظام وجرحوا أكثر من عشرة آخرين، كما استطاعوا تدمير آليات ثقيلة للنظام. 

وبعد خسارته لبلدة مهين أمس، عاود التنظيم تجميع قواته ليشن هجوماً واسعاً على قوات النظام في محاولة لإبقاء سيطرته على مناطق تحيط بمدينة تدمر التي تخضع لسيطرة التنظيم.

المصدر : الجزيرة + وكالات