روسيا تستهدف النفط بسوريا وتعزز الاستخبارات
أعلن قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا الجنرال أندري كارتابولوف أن الطائرات الروسية ستهاجم أي صهاريج تنقل النفط في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأن موسكو تكثف كل أشكال جمع المعلومات في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كارتابولوف قوله "صدر قرار اليوم (الأربعاء) بأن تقوم الطائرات القتالية الروسية بعملية "صيد حر" للصهاريج التي تحمل منتجات النفط العائدة للإرهابيين في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة".
وذكر أن الطيران الروسي دمر نحو خمسمئة صهريج في الأيام القليلة الماضية كانت تنقل النفط من سوريا إلى مصافي النفط في العراق، حسب قوله.
وأضاف أن هذا "قلل بشكل كبير من قدرة المقاتلين على تصدير منتجات الطاقة بشكل غير قانوني، كما قلل دخلها من عائدات النفط المهرب".
وصرح الجنرال الروسي بأن موسكو كثفت كل أشكال جمع المعلومات في الشرق الأوسط، بما في ذلك الاستطلاع بالأقمار الصناعية.
وقد أرسلت روسيا لليوم الثاني على التوالي قاذفات طويلة المدى لمهاجمة ما قيل إنها أهداف لتنظيم الدولة في الرقة (شمالي سوريا) ودير الزور (شرقي سوريا).
حملة أميركية موازية
من ناحية أخرى، أفادت وكالة رويترز بأن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة أصابت خلال الشهر الأخير 175 هدفا على الأقل في المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وحسب هذا الحصر الذي أعدته رويترز استنادا لبيانات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قصف طيران التحالف الدولي 116 عربة صهريج هذا الأسبوع، كما استهدف منصات نفطية بحرية ومضخات وصهاريج تخزين.
وقال البنتاغون الجمعة الماضي إن الضربات الأخيرة التي نفذها في سوريا ألحقت "أضرارا كبيرة" بقدرة تنظيم الدولة على تمويل أنشطته. وحملت الضربات اسم "موجة المد الثانية" وتركزت على المنشآت النفطية قرب دير الزور والبوكمال التي توفر نحو ثلثي عائدات الدولة الإسلامية النفطية، حسب رويترز.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة تمثل تشددا في استراتيجية التحالف، إذ إنه في السابق كان يعتبر هذه الأهداف خارج نطاق ضرباته، ويقول إنه يحرص على "تقليص الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية النفطية التي قد تحتاجها فيما بعد حكومة جديدة في سوريا".