واشنطن تسلم ذخيرة لمقاتلين في سوريا

Fighters from the Democratic Forces of Syria move in a convoy in the al-Khatoniyah lake area after they took control of it from Islamic State militants, near al Houl town in Hasaka province, Syria November 14, 2015. A U.S.-backed Syrian rebel alliance on Friday captured the town of al Houl in Hasaka province, which had been held by Islamic State militants, a spokesman for the Kurdish fighters, part of the grouping, said. It was the first significant advance against IS by the Democratic Forces of Syria, which was formed last month. REUTERS/Rodi Said
مقاتلون من "القوى السورية الديمقراطية" المدعومة من واشنطن بعد أن سيطروا على بلدة الخاتونية بمحافظة الحسكة السورية (رويترز)

قال مسؤول أميركي أمس الأحد إن الولايات المتحدة سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمقاتلين من "التحالف العربي السوري" لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، وسط مخاوف من وصول الذخائر لمجموعات لا ترغب فيها واشنطن.

وقال المسؤول الأميركي لوكالة رويترز إن أحدث عملية أميركية لإمداد التحالف بالذخيرة اكتملت السبت الماضي بتسليم الذخيرة برا.

ولم يتضح على الفور من الذي نقل الذخيرة إلى سوريا، لكن ذلك المسؤول ذكر أن القوات الأميركية لم تدخلها إلى سوريا، ولم يتسن -حتى الآن- الحصول على مزيد من التفاصيل عن العملية.

وهذه هي المرة الثانية التي تسلح فيها الولايات المتحدة التحالف العربي السوري، الذي يضم ما بين عشرة و12 مجموعة مسلحة، وقوامه نحو خمسة آلاف مقاتل.

وقد سلمت الولايات المتحدة الدفعة الأولى من الذخيرة للتحالف يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول من خلال عملية إنزال جوي، ما أثار تساؤلات عن كيفية تأكد واشنطن من وصول الذخائر للمجموعات المستهدفة بالدعم على الرغم من تأكيدات وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في حين أكد المسؤول الأميركي أن بلاده واثقة من أن الدفعة الأخيرة وصلت للمستهدفين منها.

ويعمل التحالف مع الأكراد وآخرين لاستعادة أراضٍ سيطر عليها تنظيم الدولة، لكن تركيا تشعر بالقلق من إحراز وحدات حماية الشعب الكردية السورية مزيدا من التقدم في ظل صراعها مع حزب العمال الكردستاني.

معسكر تدريبي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي بمدينة راس العين أقصى شمال سوريا (الجزيرة)
معسكر تدريبي لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعمل بالتعاون مع التحالف الدولي بمدينة راس العين أقصى شمال سوريا (الجزيرة)

وقد عبرت أنقرة عن عدم ارتياحها بعد أول إنزال جوي، واستدعت السفير الأميركي للتعبير عن قلقها من أن قيام واشنطن بإنزال جوي للأسلحة يفيد الوحدات الكردية.

تغيير الإستراتيجية
وتغيرت إستراتيجية واشنطن بسوريا من محاولة تدريب المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم إمدادات لجماعات يتزعمها قادة تحرت الولايات المتحدة عنهم.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل عشرات من أفراد قواتها الخاصة في الأسابيع القادمة إلى شمال سوريا لتقديم "المشورة" للمعارضة التي تقاتل تنظيم الدولة.

وحين قام الجيش الأميركي بعملية الإنزال الجوي الأولى للذخيرة الشهر الماضي، للتحالف العربي السوري، قال إنه سيتأكد من استخدامها بطريقة سليمة قبل أن يقدم المزيد من الأسلحة.

وقد عبر الجيش الأميركي فيما بعد عن ثقته في أن الذخيرة أفادت التحالف العربي السوري، إذ نجح هو ومجموعة أخرى من المعارضة تطلق على نفسها اسم "قوى سوريا الديمقراطية" في استعادة مساحة كبيرة من الأرض حول قرية الحول.

وقال المسؤول الأميركي إن الدفعة الجديدة ستساعد المقاتلين في التقدم لمسافة أكبر جنوبا صوب أراضٍ يسيطر عليها تنظيم الدولة.

المصدر : رويترز